"أستاذي..
سأحضر.. بطبيعة الحال
على العكس من سلمى التي لن تحضر الحفل.." كان هذا هو ردي على مقال الأستاذ محمد طمليه ليوم السبت في العرب اليوم والذي أعلن من خلاله صدور كتابه الجديد "إليها.. بطبيعة الحال" والذي قام بتوقيعه في المركز الثقافي أمس، وسط حشد كبير من رجالات السياسة والثقافة وحشد خفير من محبي محمد طمليه الذي نسي قبل قدومه إلى الحفل ارتداء "البدلة وربطة العنق" كما لم يفعل من قبل.
ورغم الورود الحمراء والبنفسج.. كان لقاءه بجمهوره مؤثراً يجمع في تناقضاته مزيجاً جميلاً ما بين الفرح والحزن معاً كان هذا عند لقاء صاحب الوجه الحزين والذي يملك روحاً شجاعة جريئة.. وساخرة، وتحركه عبثيته للكتابة ليتواصل مع محبيه بكل صدق.. وبساطة وعفوية.. بأسلوبه الفذ.. والمختلف دائماً.. المتجدد والمشرق في كل يوم.. ليقص علينا آلاف الحكايا الجميلة ابتداءاً من أم العبد.. مروراً بحكايا محمد طمليه نفسه.. وليس انتهاءاً بسلمى، "إليها.. بطبيعة الحال" والذي قام بإهدائه إلى "حليمة" التي لم تحضر الحفل.
التف محبوه حوله.. وضاع طمليه وسط الزحام، حيث طبع ابتسامة صغيرة تفي بالغرض إلى جانب كل توقيع.. طفل لم ينفك عن تقبيل طمليه.. رجل طاعن في السن لم يحمله عناء السنين للتخلف عن الحفل.. وكانت هناك امرأة تشبه إلى حد كبير "أم العبد" تقترب منه للحصول على توقيع.. وشاب جامعي حاول التسلل من الخلف لذات الغاية.. ورجل عبّر عن إعجاب ابنته المغتربة بهذا الأديب الكبير وأظنه قد حصل لأبنته على توقيع سيسافر إليها عبر البحار.. فتاة على أبواب العشرين بقليل تحمل كتاباً بين يديها قد يكون أيضاً لغايات التوقيع.. وماذا عني أنا؟ حاولت الاقتراب لغايات "التوقيع.. بطبيعة الحال".