facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




لا بد أنها كانت إمرأة عظيمة


سليمان الطعاني
23-11-2014 06:57 PM

إمرأة لا كالنساء، كمُل من الرجال الكثير، ولم يكمل من النساء إلا أربع منهن السيدة خديجة، لو قرأنا سيرتها لوجدناها المرأة الأولى في العالم التي كانت في أعلى درجات الوفاء لزوجها، لذلك حينما فتح النبي صلى الله عليه وسلم مكة المكرمة بعد عشرين عاماً من الصراع مع الكفر والشرك، دعته بيوتات مكة ليبيت عندهم, فقال: انصبوا لي خيمة عند قبر خديجة، ركز لواء النصر أمام قبرها، ليعلم العالم كله، أن هذه المرأة التي في القبر شريكته في النصر،

جاري ملر رجل أعمال أمريكي يقول عن خديجة رضي الله عنها: لا بد أنها كانت امرأة عظيمة، مفسرا قوله أنه يصعب في هذه الأيام مَنْ يقول: لقد كنت خائفاً لدرجة اني أسرعت إلى زوجتي، لولا أنها امرأة عظيمة لما فزع اليها محمد(صلى الله عليه وسلم)، وطلب منها أن تضمه بحنانها، وتفسر له ما حدث معه.
مهما كان وزن هذا الرجل صاحب الشهادة بحق السدة خديجة، ومهما يكن مبدأه، الا انه قال شهادة حق قد لا يفطن اليها الكثير من ابناء الإسلام، الذين يمرون عن النموذج (خديجة) مرور الكرام ولا يعبأوون بمواقفها العظيمة مع سيد ولد آدم، فكما يقولون: وراء كل رجل عظيم إمرأة، فان وراء رسولنا العظيم خديجة بنت خويلد: آمَنَتْ بِه إِذْ كَفَرَ بِه النَّاسُ، وَصَدَّقَتْه إِذْ كَذَّبَه النَّاسُ، وَوَاسَتْه بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَه النَّاسُ، وكان يقول عنها عليه أفضل الصلاة والسلام: مَا أَبْدَلَنِي اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ خَيْرًا مِنْهَا.

إن دورها هذا لا يمكن تصوره في بداية تأسيس الأسلام برمته، ولو كان محمد (صلى الله عليه وسلم) ذهب الى أي انسان كعمه ابوطالب مثلا وهو اكبر المدافعين عنه، ربما لم يجد الموقف الذي وجده لدى خديجة، ولو ذهب الى عشيرته ربما لاستنكروا عليه ما جاء به ولوصفوه بأبشع العبارات، وقد فعلوا مؤخرا،

خديجة الأنموذج في حسن البعُل لزوجها، المثل الأعلى في الوفاء لكل نساء العالمين، واست زوجها، (كَلا وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أبداً) وقدمت له كل ما يحتاجه من حنان، وعطف، وتأييد، مستعرضةً شمائله وسجاياه النبيلة: (إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ).

لا نريد ان نقارن لأنه لا مجال لذلك، فشتان بين الثرى والثريا، ولكن لنقرأ سيرة هذه المرأة العظيمة ولنأخذ الدروس والعبر، فأسرنا بحاجة الى هذا النموذج وهذه القدوة .





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :