ليس جديدا ان يكون هناك تحرش من قبل اساتذة في الجامعات بطالباتهم فالقضية معروفة ولكن الاهم هو عدم وجود تعليمات في الجامعات للحد من تكرار مثل هذه الاحداث وان تكون هناك عقوبات رادعة لمن تسول نفسه الاعتداء على اعراض بنات الناس.
الاسبوع الماضي تعرضت طالبة للتحرش من استاذ مادتها عندما ذهبت لمكتبه لتستأذنه بالغياب نظرا لتضارب محاضرتها مع موعد امتحان لمادة اخرى، واثناء حديثها معه قام بتصرف لا اخلاقي ويعبر عن تحرش من استاذ لطالبته وما كان منها الا ان قدمت شكوى عليه لعميد كليته حيث تأكد العميد من الحادثة لان لدى الاستاذ سجلاً سابقاً بالتحرش وكان هناك شكاوى سابقة عليه وعندها قررالعميد ايقافه عن التدريس لاخذ الاجراءات المناسبة بحقه.
المهم ان الطالبة كانت مترددة بابلاغ والدها عن الحادثة لسبب واحد وهو خوفها من ان يمنعها والدها من اكمال تعليمها طالما ان البيئة التعليمية بها هذه الاخلاقيات من اساتذة كان من المفترض ان يكون سجلهم الاخلاقي يسبق سجلهم التعليمي وكانت مترددة في الشكوى ايضا لسبب اخر وهو خوفها ان يرسبها استاذ المادة ان اعلنت عنه كما انها كانت خائفة من اسقاط مادتة بعد ان قطعت شوطا كبيرا في الفصل الدراسي لكنها تركت كل مخاوفها امام قيام مثل هذا الاستاذ بهذا التصرف "الحقير" وعبرت بكل جرأة الفتاة الحرة لتثأر لكرامتها.
نعم من المفترض ان تكون كل فتاة كما انت وان لا تقبل التعدي عليها من اي كان وان لاتغض الطرف مهما كانت الاسباب لان لا تبرير لهذا الفعل ابدا ولا يحق للاستاذ ولا للمدير او صاحب الشركة او من هو له سلطة على العباد ان يستغل ذلك بالتحرش على اعتبار انه يملك القرار وبيديه كل شيء فنحن لسنا بغابة حتى يقرر استاذ التحرش بطالبته وان رفضت فان مصيرها بين يديه هكذا هم يصورون حالهم وهناك طالبات يخضعن لذلك وهن من يجعلنهم يتمادون فمقابل علامة لديها استعداد للتنازل وتقديم اغلى ما تملك متناسية ان العلامة هي ارخص شيء عند من يمنحها مقابل هذه الافعال فلا تكوني رخيصة امام رخيص يشتريك بعلامة.
الحالات في الجامعات كثيرة وهذا المثال قلنا عنه لانه لانسانة حرة لم تخضع ولن ترضى ان تكون كما يريد هذا الاستاذ ونتمنى من كل طالبة ان تكون قدوتها هذه الطالبة حتى يتصحح المسار التعليمي في الجامعات لان مثل هذه الافعال هي وبال على العملية التعليمية وتؤثر على منظومة الاخلاق الاردنية ان سمحنا لها بالتمادي.
هذه القضية حدثت في احدى الجامعات العريقة الاردنية وكلنا امل ان تنكشف مثل هذه القضايا حتى يوضع حد وحتى تكون الجامعات منارات للاخلاق فبالاخلاق ينعدل حال التعليم وبدون الاخلاق سندمر التعليم الجامعيونتمنى ان نرى القرارات اللازمة لتعزيز منظومة الاخلاق في الجامعات الخاصة كما هي في الجامعات الرسمية.