الأزهر يحذر من تكرار فتنة معركة "صفّين"
21-11-2014 07:01 PM
عمون - رصد ووكالات - دعا الجامع الأزهر إلى عدم إحياء الفتنة، عن طريق رفع المصاحف في المظاهرات، التي دعت لها الجبهة السلفية في مصر يوم 28 تشرين الثاني الجاري.
وأكد الأزهر الشريف، أن الدعوة إلى رفع المصاحف في الثامن والعشرين من هذا الشهر، ليست إلا إحياء لفتنة، كانت أول وأقوى فتنة قصمت ظَهر أمة الإسلام ومزقتها، وما زالت آثارها حتى اليوم، مضيفا "الفتنة نائمة لعَن الله من أيقَظَها"، والسعيد - كما جاء في سنن أبي داود - مَن جنب الفتنةَ، التي لا تصب إلا في مصلحه أعداء الأمة، ويكون الدين فيها لغير الله.
وأوضح الأزهر ـ في بيان الجمعة، أن هذه الدعوة ليست إلا اتجارا بالدين، وإمعانا في خداع المسلمين باسم الشريعة وباسم الدين، فهي دعوة إلى الفوضى والهرج، ودعوة إلى تدنيس المصحف، ودعوة إلى إراقة الدماء، قائمة على الخداع والكذب، وهو ما حذرنا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منذ أربعة عشر قرنا.
ووصف بيان الأزهر هذه الدعوة بأنها "دعوة إلى جهنم"، ودعاتها دعاة إلى أبواب جهنم، وأشار الى أن هذه الدعوة "تأتي في الوقت الذي تقود فيه مصر حربا حقيقية في مواجهة إرهاب أسود في سيناء من جماعات مدعومة بالسلاح والتمويل والمعلومات، لهي خيانة للدين والوطن والشعب."
وأوضح أنَّ هذه الجماعات بما لها من أسماء وألقاب وشعارات وممارسات، سبق وقد بينها لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحذرنا منها، ففي رواية نعيم بن حماد عن علي بن أبي طالب أنه قال: "إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض".
وقال : "وقد طالعتنا - وما زالت - وسائل الإعلام المختلفة بهذه الرايات السود نراها كلَّ يوم، ثم ذكر علي - رضي الله عنه - في نفس الرواية من أوصافهم أنهم "لا يفون بعهد ولا ميثاق، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله، أسماؤهم الكنى" من مثل: أبي البراء أو أبي إسحاق، وأبي يعقوب وأبي يحيى... وهكذا..
وكان عاصم عبدالماجد، القيادي بالجماعة الإسلامية، والتحالف الوطني لدعم الشرعية، قال في تصريحات سابقة إن انتفاضة 28 تشرين الثاني، ستكون نهاية عصر السلمية في مصر.
وأردف: “28 نوفمبر الجاري سيشهد تحولاً نوعياً في هوية الثورة، وهذا التحول ناتجٌ عن حالة القمع والبطش التي يتعامل بها النظام الحالي، مع المتظاهرين السلميين، في الوقت الذي لم يوفر للمواطنين العاديين أي مقومات للحياة".