عمون - أظهر تقرير الحرية الدينية لعام 2014 الصادر عن منظمة "عون الكنيسة المتألمة" في روما، إنخفاضا حادا في إحترام الحرية الدينية عبر 196 بلدا.

وقال التقرير الذي نشره موقع "ابونا" وكتبه دومينيجو اغاسو، وترجمه سامح مدانات، ان العُنف الذي يُرتكب باسم الدين يهيمن على المشهد الإعلامي الدولي.

وبين ان حالة الأقليات الدينية تزداد سوءاً في كل بلد تقريباً، وذلك بسبب التمييز العنصري والقانوني أو العداء الديني الذي غالباً ما يرتبط بالتوترات العرقية أو القبلية، مضيفا انه في حالات أخرى، تقوم بعض الجماعات الدينية بقمع أو محاولة إبادة مجموعات أخرى، أو تكون هناك دولة استبدادية تحاول الحد من نشاطات مجموعات دينية معينة.

وجاء في التقرير أن 6 دول فقط شهدت تحسناً في وضع الأقليات الدينية، بينما زادت الحالات سوءاً في 55 دولة ما يعني أن الأمور تبدو أكثر كآبة للجماعات الدينية في 30 بالمائة تقريباً من الدول التي تم فحصها من شهر تشرين الأول 2012 وحزيران من عام 2014.

وبين ان درجة انتهاك الحريات الدينية متوسطة أو عالية في 56 بلداً، وهذا أكثر بقليل من 30 بالمائة من المجموع الكلي، كما ان هناك 20 بلداً يوجد فيها نسبة عالية من انتهاك الحريات الدينية، وهذا يشمل 14 بلداً بالاضافة الى 6 دول يتم فيها الاضطهاد على أيدي السلطات المستبدة.

ولاحظ التقرير أن هنالك تجاهلا مقلقا للحرية الدينية في 116 بلداً من أصل 196 تم فحصها (60 بالمائة تقريباً)، مشيرا انه وجد غالباً ما تكون التحسينات نتيجة للمبادرات المحلية لتلك الدول.

وبين ان التوترات الدينية في الدول الغربية، آخذة في الارتفاع نظرا لاتساع ظواهر الإلحادية العدوانية، والعلمانية المتحررة، وموجهات التهجير لأناس ينتمون إلى ثقافات تختلف عن تلك التي يجدونها في البلد المضيف لهم. بترا