facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الشباب الاردني .. أزمة أخلاق .. أم قصور تواصل؟


20-11-2014 04:38 PM

ضمن حوارات مركز دراسات الرأي؛ كان موضوع الشباب وازمة الاخلاق والفكر المنحرف مطروحا للنقاش في الحلقة التي شاركت فيها الاربعاء من هذا الاسبوع الى جانب ما يقارب العشرين شخصا من الخبراء والمعنيين بقضايا الشباب والعاملين معهم بعد ان تبدى القلق من نوافذ الجيران وابوابنا المشرعة لهم.

على طاولة المركز جرى الحديث عن التحديات التي يخلقها التغير والتحول وتأثيره على طرق التفكير والشعور والسلوك للشباب الاردني والاستراتيجيات التي تعد لتنمية القدرات واستثمار موارد الوقت والطاقة والقدرة التي يملكها الشباب ..

فهناك استراتيجية سينتهي العمل بها واخرى قيد الاعداد وتبقى الاسئلة العابرة للاستراتيجيات..
الى اين يسير شبابنا؟

هل نعرف نحن.. وهل يعرفون لوين رايحين؟

هل خرجنا من الربيع.. ام ما زلنا فيه.. ام اننا لم ندخله بعد؟

هل ازمة شبابنا مثل كل الشباب ام ان لها خصوصية لا نعرفها؟

هل نجحنا في تشخيص الواقع الشبابي لنبني خططنا المستقبلية؟

في محاولاتنا لتلمس الواقع الذي اشبعناه خطابة بدأنا نسلط مصابيح انارتنا لنضيء الجوانب الضبابية لواقع شبابنا.. الذي صدق الحلم وتبناه ليجد نفسه في محيط تنعدم فيه الفرص وينتحر فيه الامل الذي تحدث عنه صناع القرار في كل المناسبات التي التقوا بهم..

في عام 1976 كانت نسبة البطالة 1.6 بالمائة.. وبعد ثلاثة عقود تصل اليوم الى ما يزيد على 13% في اقل التقديرات.

حجم الفرص المتاحة للتقدم وتحقيق الاحلام لا تتواجد داخل الحدود فلا بد من الطيران باتجاهها الى دبي والدوحة وامريكيا واستراليا فالفرص هنا على قدر اهل الجاه والنفوذ.. فهي لابناء المتنفذين فقط.

المبادرات والشعارات التي توالت وسادت لم تؤتِ اؤكلها لتحدث تغيراً عميقاً في الواقع الشبابي.. فجميعها حثت الشباب على العمل دون الالتفات كثيرا الى حاجاتهم ورؤاهم ومواقفهم.. وفي الحالات التي بادر بعضهم جرى اجهاض مبادراتهم.

فمن اهل العزم.. الى الاردن اولا.. الى كلنا الاردن.. فـ فرسان التغيير.. واخيرا التمكين الديمقراطي...

المبادرات في بلادنا لها بريق ويتسابق الشباب على الالتحاق بها لكنها ما تلبث ان تتبدل وتأتي غيرها.

في حديثي المقتضب الذي استهللنا به اللقاء حاولت ان اسأل عن طبيعة الواقع الذي نعيش.. ولم اجد مفرا من الاعتراف باننا نعايش ازمة عميقة شملت هويتنا وقيمنا واتصالنا وعلاقتنا ببعضنا بعضاً والعالم. وادارتنا لقضايانا وتواصلنا مع بعضنا ومع العالم.. الازمة اصبحت تطال كل شيء؛ لدرجة تجعلنا نعيش حالة من الفوضى والقلق للدرجة التي تجعلنا غير قادرين على فهم الواقع او تحديد الوجهة او الاجابة على اي سؤال بدرجة كافية من الصدق والثبات.

الشباب ليس موضوعا منفصلا عن كل الذي يحدث فهو يعاني كما يعاني الجميع .. لا بل ان معاناته مضاعفة لمحدودية تأثيره على الواقع واحتمالية استمرار اقصائه عن التأثير على كيفية تشكل المستقبل.

الشباب اشبعوا تعبئة وشحنا ليتبنوا احلاما كبيرة في ان يعملوا ويستعدوا للحياة تعليميا وعمليا وفرصا تمكنهم من تنفيذ ارادتهم.. لكن يأسهم تعمق بفعل ضعف ارتباط محتوى التعليم بالحياة وغياب المتعة عنه وندرة الفرص المتاحة وسوء توزيعها وضبابية اسس التقدم والنجاح وتفشي المحسوبية والرشوة واشكال الفساد.

الكثير من الشباب لا يصدقون تصريحاتنا ويعجبون من سوء ادارتنا وتدبيرنا ويشفقون علينا من فرط سذاجتنا المتمثلة في محاولة تمرير تجارب ومواقف وقصص مشبعة بقيم واخلاق لا يرون شواهد عليها في سلوكنا.

نتحدث عن التميز ولا نبدي ما يبرهن عليه في قراراتنا ونسرف في التأكيد على النزاهة والشفافية ولا نبدي ما يدلل على اننا نعي لماذا اتخذنا هذا القرار واهملنا غيره.

نعد ابناءنا لحياة لا يجدون منها غير العناوين التي طالعوها وهم يستعدون للامتحان في محتواها.

الشباب الاردني فقد امله في فرص حقيقية في بلاده.. ويرى في كل يوم امثلة على القطيعة بين تراكيب خطاباتنا واستراتيجياتنا والواقع المعاش.. لا يوجد ما يبرهن على اي صلة بين القول والفعل؛ فالبيئة السياسية الثقافية الاقتصادية تتحدث عن التمكين وتمارس الضبط..

الشباب لا يريدون ان يتمكنوا من مقولات وشعارات رنانة يعيدونها في عروضهم وورشاتهم ومؤتمراتهم انما يريدون التمكن من فرص عمل لائقة ومعاملة كريمة في اوطانهم.. يريدون ان يتوقف مسلسل دفعهم للبحث عن الخلاص مهما كانت مصادره... العدل والتنمية وتكافؤ الفرص في اجواء من الحرية والامن والمساواة والاحترام هو ما يطمح له الشباب.

لباس الشباب لربطات العنق وتدريبهم على اعداد العروض المؤثرة لا يحقق طموحهم في الوصول الى الاهداف التي وجهتهم نحوها الثقافة.. انهم بحاجة الى ادوار حقيقية ذات معنى وأسس وقواعد يجري احترامها ليتمكنوا من ان يلعبوا ادواراً مؤثرة بدلا من تبني ثقافة المحاصصة والاستحقاق.

اليوم لا اجد مفرا من ان نواجه نفسنا بالحقيفة المرة؛ وهي اننا نتسلى في عالم يعج بالبناء والانجاز.. واننا شعب بلا مشروع، نلتف حوله غير تجارة الحب...

فالمطلوب نهضة صادقة.. باهداف محددة.. وادارة صارمة.. وانجازات ملموسة.. بعيدة عن شعارات المبادرات التي تتطاير مثل فقاعات الصابون...

ما الذي يمنع ان نوقف تدفق اللاجئين؟.. ونطور مصادر المياه؟.. وندير مؤسساتنا بانفسنا؟..ونشن حملة على الرشوة والفساد؟.. ما الذي يمنع ان نخضر بلدنا؟

اظن ان شبابنا لا يصدقون كثيراً مما نقول وفد يبحثون عن من يصدقونهم؛ حتى وان لم يقتنعوا كثيرا بايديولوجياتهم.





  • 1 الاسلام هو الحل 21-11-2014 | 07:41 AM

    كل ذلك كلام لا يسمن ولا يغني من جوع الحل هو الرجوع الى الله والاقتداء بتعاليمه. فتلك الازمة في اخلاق المجتمع سببها اولا واخرا هو البعد عن الله فالاصلاح لا ياتي من خلال ندوات ومؤتمرات بل ياتي من خلال المسجد ودروس الدين.


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :