البرلمان الاسباني يدعو للاعتراف بدولة فلسطينية
18-11-2014 08:10 PM
عمون - (رويترز) - يتجه النواب الاسبان الى التصويت الثلاثاء لصالح اعتراف حكومتهم بفلسطين كدولة في اجراء رمزي يهدف الى تشجيع السلام بين الفلسطينيين واسرائيل لكنه أغضب الجانب الاسرائيلي.
تأتي هذه المناقشات في مدريد في يوم اقتحم فيه فلسطينيان مسلحان بسكاكين وفؤوس معبدا يهوديا في القدس وقتلا أربعة يهود اثناء الصلاة قبل ان يقتلا بالرصاص.
ويحاكي الاجراء غير الملزم الذي قدمته المعارضة الاشتراكية لكن يتوقع ان يؤيده حزب الشعب الحاكم وجماعات اخرى في مجلس النواب عمليتي تصويت مماثلتين في بريطانيا وايرلندا الشهر الماضي.
وتتجه فرنسا أيضا الى اتخاذ قرار غير ملزم بعد ان كانت حكومة يسار الوسط في السويد الرائدة في الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية خلال أيام من توليها السلطة الشهر الماضي.
وتأتي هذه الاجراءات تجسيدا لمشاعر خيبة الامل المتنامية في الاتحاد الاوروبي جراء برنامج اسرائيل للتوسع في المستوطنات على الاراضي التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم عليها بعد انهيار محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة.
وقالت فيديريكا موغيريني مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي ان وزراء خارجية الاتحاد الثمانية والعشرين ناقشوا في اجتماع في بروكسل أمس الاثنين كيفية بدء "عملية ايجابية مع الاسرائيليين والفلسطينيين لاطلاق عملية سلام."
ووفقا لمسودة حصلت عليها رويترز فان الاجراء الاسباني الذي أعده وزير الخارجية السابق ترينيداد جيمينيز "يحث" الحكومة على الاعتراف بفلسطين كدولة والترويج لهذا الاعتراف داخل الاتحاد الاوروبي.
وتريد كتلة حزب الشعب الحاكم في البرلمان تخفيف صيغة هذا الاجراء "لتشجع" المفاوضات التي ستدور بشأن النص قبل التصويت المقرر ان يجري في الساعة 1800 بتوقيت جرينتش.
وبينما لا تغير هذه المبادرات بدرجة كبيرة سياسة أسبانيا في الشرق الاوسط فان مدريد تأمل في ضخ قوة دافعة في البحث عن حل دولتين اسرائيلية وفلسطينية.
وقال وزير الخارجية خوسيه مانويل جارسيا مارجايو "لدينا احساس بأن الوقت ينفد. إما ان نفعل شيئا بسرعة أو سيصبح حل الدولتين مستحيلا من الناحية المادية."
ورفضت الحكومة الاسرائيلية هذا الاجراء قائلة انه جاء في أسوأ لحظة ممكنة في اليوم الذي وقع فيه أسوأ حادث مميت في القدس في ست سنوات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ايمانويل نحشون "لا يمكن ان يتحقق مكسب من تحركات منفردة مثل الذي يستعد البرلمان الاسباني لاتخاذه اليوم وهو ينأى بنا بعيدا عن المفاوضات مع الفلسطينيين."
وأضاف "ندعو أسبانيا الى عدم اتخاذ اجراءات منفردة وخاصة في يوم صادم مثل اليوم."
وندد رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راجوي بالهجوم.
وقال في برقية بعث بها الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو "الحكومة الاسبانية وكل الشعب الاسباني تاثروا كثيرا ويقفون متحدين مع اسرائيل ومواطنيها في هذه اللحظة من الالم العميق."