عمون - (رويترز) - يتزايد العبء على الأردنيين مع استضافة المملكة لملايين اللاجئين السوريين.

ووصلت نسبة البطالة في الأردن إلى 11.4 في المئة لكن بيانات غير رسمية تشير إلى أن النسبة تصل إلى مثلي ذلك الرقم.

وتتزايد مشاعر الاستياء من اللاجئين ويشكو كثير من الأردنيين من أنهم ينافسونهم في سوق العمل.

أطلق برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع التحالف الوطني لمكافحة الجوع وسوء التغذية دورات للتدريب المهني لآلاف الأردنيين من الجنسين. وتهدف الدورات إلى مساعدة الأردنيين على العمل وبداية حياة جديدة في مهنة تفتح لهم مجال العمل الحر.

وقالت فاتن الهندي من برنامج الأغذية العالمي "يعتبر هذا النشاط جزءا من مشروع برنامج الأغذية العالمي في الأردن لمساعدة 160 ألف متضرر من الأزمة السورية والاقتصادية في مختلف مناطق المملكة. تم تدريب تقريبا 500 شاب وشابة على مهن حرفية. وقصص النجاح اللي صارت طبعا تقريبا 300 انخرطوا في سوق العمل والحمد الله راح نبدأ المرحلة الثانية أو مرقنا في المرحلة الثانية لألف مستفيد."

وأضافت أن المرحلة الأولى استفاد منها متدربون في المفرق والزرقاء وإربد والعاصمة عمان.

تخرجت سامية حسن من دورة التدريب الأولى التي تعلمت خلالها الطهي. وأنشأت سامية بعد ذلك معملا للمخبوزات والحلوى بالاشتراك مع خمس نساء أخريات وصار لهم عدد كبير من الزبائن منهم مستشفيات ومراكز طبية ومدارس.

وقالت سامية حسن (34 عاما) "واجهتنا شوية صعوبات في المطبخ اللي هي الإمكانيات. يعني ما فيه كان عدة (أدوات للطهي).. ما فيه مستلزمات كامل عدة مطبخ يعني فرضا. الفرن جبناه من عند صاحبتي.. أسطوانة الغاز من صاحبتي الثانية.. الصدور من هون.. يعني لمينا من بيوتنا الحمد الله رب العالمين وعملنا المطبخ. بس لسه فيه كمان صعوبات مثل بدنا مكان. احنا بدنا نستأجر مكان ثاني غير هيك. الإيجارات عندنا غالية خاصة عندنا هون في المفرق من اللجوء السوري. أقل أقل مخزن بطلب لك فيه 275 دينار لثلاثمئة دينار (بين 380 و425 دولار)."

وتسعى سامية إلى إنشاء معمل حديث تنتج فيه أصناف الطعام الشرقية والغربية وتسويقها.