من المشاهد المألوفة والدائمة في مسائيات مجمع النقابات المهنية مشهد حلقات عديدة من الأطباء والمهندسين والصيادلة والمحامين وغيرهم من المهنيين تتجمع في ردهات وأروقة المجمع وساحاته الداخلية والخارجية.
الحديث في هذه الحلقات يطال كل شيء في هذه الدنيا وفي المقدمة الهم النقابي اليومي للمهنيين في القطاعين العام والخاص وفي الخارج أيضاً.
أغرب ما سمعته في واحدة من هذه الحلقات النقابية حديث عن مجالس ظل نقابية ليس بالضرورة ان تقوم بمراقبة المجالس النقابية المنتخبة وانما مساعدتها في تسيير العمل النقابي وازاحة الأشواك عن طريقها.
فكرة مجلس الظل النقابي في بلدنا فكرة جديدة على العمل النقابي الذي تجاوز عمره أكثر من نصف قرن، وان كان كما اعرف ان هناك حراكاً نقابياً دائماً وصادقاً ومخلصاً يزداد زخمه أثناء المناقشات في اجتماعات الهيئات العامة حيث يجري الثناء على ما أنجزته المجالس المنتخبة او عكس ذلك ولكنه غير كافٍ.
ان هذه التجربة النقابية الجديدة لها ما يبررها ولا داع لذكر الثغرات في العمل النقابي التي تتزايد كل يوم بسبب زيادة عدد الأعضاء المنتسبين إليها والذين وصل عددهم ما يزيد عن 140 ألف مهني يعملون في القطاعين العام والخاص وفي الخارج.
فكرة مجلس الظل للنقابة لا تخالف قوانين النقابات المهنية وهي فكرة طيبة ورائدة تحتاج إلى التشجيع لترى النور لتعزيز وتطوير هذه المؤسسات الديمقراطية ودفع العمل النقابي المهني الى الأمام.