عمون - حل خالد الأحمد ، المستشار والمدرب في الإعلام الاجتماعي، ضيفاً على معرض الشارقة الدولي للكتاب في آخر أيامه في 16 من تشرين الثاني 2014 للحديث عن Self-Branding وذلك في محطة التواصل الإجتماعي في المعرض. وأوضح الأحمد خلال المقابلة التي استغرقت ساعة من الوقت مع مسؤول قسم الاعلام الاجتماعي في معرض الشارقة الدولي للكتاب الزميل عدي الريماوي أن كلمة Branding مصطلح جديد ويجب ايجاد ترجمة عادلة له. وأضاف أن الكلمة جاءت من كي الماشية بالماضي، فكانوا الرعاة يخصصون الأكل الطيب لعدد معين من الماشية مثل البقر والخرفان والجمال ليحصلوا على بنية صحية ويتم فيما بعد كي تلك الماشية ويصبح سعرها أعلى من باقي القطيع.

واستخدم الأحمد كلمة " الأيسام" كمرادف للمصطلح باللغة الإنجليزية مشبراً الا أن هذا المصطلح استوقفه في أحد الكتب المعروضة في معرض الشارقة الدولي للكتاب تحت الإسم "الإيسام" للكاتب زياد طارق أورقنجي معقباً على أنها أفضل ترجمة تم أستخدامها حتى الآن لهذا المصطلح.

ورداً على سؤال حول مستوى نضوج المحتوى الذي ينشره كل شخص منا، قال الأحمد أن كل منا يمر بمرحلة نضوج، فنبدأ جولتنا بالدخول على هذه المنصات للتعرف على الناس ونتواصل مع الأصدقاء والأقارب الذين لم نرهم منذ زمن. ثم نبدأ بنشر محتوى فكاهي وغريب ومأثر، ونفتخر بتفاعل الناس مع محتوانا فنصبح ننشر محتوى بشكل دوري.

وعن دورنا في ضرورة اثراء المحتوى على منصات الاعلام الاجتماعي، أكد الأحمد على أهميته في إضافة القيمة للفرد والمجتمع ككل مضيفا أنه علينا الاستفادة من سهولة التواصل مع صناع القرار وأصحاب الفكر حيث جعلت مواقع التواصل الاجتماعي مثل هذا التفاعل ممكناً وأكثر سهولة من محاولة التواصل معهم على أرض الواقع. فالشبكة الإلكترونية الآن تتيح للجميع ميزة التعلم المجاني المستمر بأي وقت وعلينا استغلال هذه الميزة بطريقة ايجابية.
الا أن الأحمد أوضح أن عدد المتابعين والأصدقاء ليس بالمؤشر الكافي لمدى النشاط والتأثير على المنصات الاجتماعية. فهناك للأسف الكثير من الشركات التي تبيع الحسابات المزيفة ليصبح عدد متابعيها أعلى .لذلك وجدت الكثير من الأدوات التي تقيس مدى التأثير وتقيم الأداء بترتيب رقمي قائم على مقاييس عدة مثل أداة اسمها Klout.

ورداً على سؤال حول فائدة الايسام، ذكر الأحمد عدداً من الفوائد منها التواصل مع شريحة كبيرة من الجمهور في العالم الافتراضي وهذا لم يكن متوفر من خلال حياتنا اليومية ونشر الفائدة للغير ولهذا عائد معنوي كبير والتميز عن الآخرين في مجالك الذي تبدع فيه والوصول الى مرحلة الخبرة وتحقيق شغفك والرقي في الحياة العملية.

وأضاف ناصحاً بأن كل ما عليك فعله هو استثمار وقتك الذي تقضيه على منصات الاعلام الاجتماعي بتكوين بنك المحتوى وهو عبارة عن تجميع مصادر ثرية في الموضوع الذي يحظى على شغفك ومن ثم تبدأ بنشر هذا المحتوى الثري للجمهور الذي يشاركك هذا الشغف.

وفي نهاية المقابلة، أسدى الأحمد بعض النصائح لمستمعيه ومتابعيه مؤكداً على أهمية مساعدة كل من يطلب المساعدة في المجال الذى تنشر به وضرورة مناقشة مختلف الموضوعات بموضوعية وأحترم آراء الآخرين. وأضاف بأنه من المفيد مقابلة بعض من جمهورك الافتراضي على أرض الواقع لتثمين العلاقة وكسب مصداقية أكبر.

وفي الختام أكد الأحمد على ضرورة عدم السماح للكبرياء أن يعمي صاحبه ونصح بقراءة كتاب "الإيسام" للكاتب أورقنجي.

ضم معرض الشارقة الدولي للكتاب إصدارات حديثة ومتنوعة تشمل كل المجالات العلمية والثقافية والأدبية والاجتماعية والدينية تعرضها أكثر من 1200 دار نشر من 59 دولة.