.. أما آن الأوان يا دولة الرئيس؟
01-04-2008 03:00 AM
بإنهاء عقد المهندس خليل الكردي كمدير عام لمؤسسة التدريب المهني، يكون الكردي المدير الثامن الذي يعتلي كرسي المدير العام في المؤسسة، وهذه المؤسسة الوطنية التي أزعم أنها مؤسسة الفقراء بالدرجة الأولى، تمتاز عن معظم المؤسسات الحكومية بأنها لم يتم فيها استلام أحد موظفيها لموقع المدير العام، حيث كان في البداية يتم .
( جلب) المدير العام من وزارة التربية، لكن هذا العهد انتهى مع تقاعد المهندس علي نصر الله، حيث بدأ بعده عهد مدراء ( البراشوت) وهم أولئك الذين لا تدري كيف ولماذا تم تعيينهم.. ثم سرعان ما تدخل المؤسسة وموظفيها بدوامة لا تنتهي من التغييرات التي يريدها المدير الجديد، لقد استمرت المؤسسة بالانحدار وذلك نتيجة تغيير المدير العام الذي يرى كل واحدٍ منهم أنه على صواب، لا بل إن الأقوال والنوادر التي يتداولها موظفو المؤسسة بأن المؤسسة ليست سوى منصب واحد هو ( المدير العام).. لقد تعبت المؤسسة وموظفوها من هيمنة وديكتاتورية العديد من المديرين الذين مروا عليها، فهم تعاملوا مع الموظفين كعبيد وتابعين لا حول لهم ولا طول، إضافة إلى أنهم رأوا في المؤسسة مزرعة وحديقة خلفية لمنازلهم، فمنهم من قام بتعيين العشرات من أبناء عشيرته، ومنهم من قام بتضخيم الهيكل التنظيمي وزيادة عدد المساعدين، ومنهم من لم يدع سفرة واحدة تفرّ من بين يديه، ومنهم من صال وجال وكأنه الحاكم بأمره بحيث لو طلب من أحد المساعدين أو المديرين أن يربط حذائه، لما تردد هذا المدير، إن مؤسسة التدريب المهني تحتضر نتيجة القرارات الإرتجالية والممارسات الفردية والمناكفات، ونتيجة اللامبالاة، وأصبح الهدف الرئيسي للمؤسسة وأعني به التدريب هو آخر اهتمامات أمثال أولئك المديرين.. إن المؤسسة بحاجة إلى ثورة إدارية حقيقية وإلى فريق إنقاذ يعمل على تصويب الأوضاع وإعادة الأمور كما ينبغي أن تكون كمؤسسة وطنية تعني بالتدريب والتأهيل للقوى العاملة، وأن تحظى هذه المؤسسة بصلاحيات ضمن مجال التدريب، وأن يتم لأول مرّة اتخاذ قرار بأن يكون مدير المؤسسة من داخلها وأحد أبنائها.. لا أريد تزكية أحد ولا التقليل من شأن آخر.. لكن لا بد من تنعليق الجرس قبل أن نعلن وفاة مؤسسة التدريب المهني.. دولة الرئيس