بهذا التطور المثير لنهوض المقاومة في فلسطين، نحب ان نطرح سؤالاً واحداً: هل حقيقة ان الاردن يقف وحيداً من قضية القدس؟
هناك ملامح انتفاضة لكن د. مصطفى البرغوثي يقول: انها مختلفة هذه المرة عن الانتفاضتين السابقتين، لأن الجليل والمثلث والنقب تشارك فيها هذه المرة!
ونتنياهو، وهو يشعر ان ائتلافه ينفرط، يهدد كل فلسطيني/ يحمل الجنسية الاسرائيلية – بالطرد من «وطنه» الى الدولة الفلسطينية التي يطالب بها، ونحب هنا ان نطرح سؤالاً آخر: اية عقوبة هذه التي يطرد فيها الفلسطيني من فلسطين الى فلسطين؟
لقد اقام الصهاينة شيئاً اسموه الجدار الآمن ليفصل بين اسرائيل وفلسطين، ترى هل استطاع هذا الجدار فصل كيان الشعب الفلسطيني وجسده الواحد؟ هل استطاع فصل الاشواق الدينية بينه وبين المسجد الاقصى.
لقد وقف الاردن وقت الجدار في المجتمع الدولي ليفضح امام المحكمة الدولية نزعة العنصرية الصهيونية واستطاع انتزاع قرار بعدم شرعية الجدار، وضرورة ازالته، وفيما تحتفل المانيا واوروبا والغرب وروسيا بمرور عشر سنوات على هدم جدار برلين، فان سلوك نتنياهو، وتهديداته يجب ان تكون حاضرة في هذه الاحتفالات، فجرائم هتلر لا تبرر جرائم العنصرية الصهيونية، والجدار الذي اقامه المعسكر الشيوعي في الستينات هو ذاته الذي اقيم على ارض فلسطين، فهذا الجدار ليس جداراً آمناً، والا فانه يكون الحدود الآمنة الذي تتحجج بها اسرائيل لتأجيل انسحابها من الارض المحتلة، فقد قيل ان نهر الاردن هو الجدار الآمن كتحييد سيناء، وعسكر الأمم المتحدة على الجولان وجنوب لبنان!
في الجو ملامح انتفاضة كبرى وعلى القيادات الفلسطينية ولا نقول الفلسطينيين ان يستعدوا لها بالوحدة، فغزة في وضعها الحالي لا يمكن أن تساهم بها في تساوق مع انتفاضة الضفة والقدس والجليل والمثلث والنقب، وغزة بحاجة الى الاعمار.. والناس في غزة بحاجة الى رعاية.. الى نقاهة بعد العدوان الصهيوني الاخير!
(الرأي)