بودي أن أتجاوز المشهد , بودي مثلا أن أكتب عن داعش ..عن أوضاعنا الداخلية عن الحب الذي يندلع فجأة ويذوب حين تغيب شمس ذلك النهار , لكني سأتجاوز كل هذا وسأكتب عن أحلام , اقصد :- (أرب أيدول) وأحلام المطربة الإماراتية .
في برنامج أرب أيدول تتكون لجنة التحكيم من :- وائل كفوري , أحلام , مصطفى الشافعي ونانسي عجرم ...وحين يتقدم أي متسابق يكون للجنة التحكيم أراء وفي الغالب ينشغل الناس بصراعات المطربة أحلام وبكائها وتسريحتها ...وهجومها على هذا وذاك وخلافاتها السابقة مع راغب علامه ...
المشهد يشبه المنطقة العربية تماما ...مثلا نانسي عجرم رأيها يشبه الدور الأوروبي فهم دائما لديهم نوع من الرقة في التعاطي مع ما يحدث في المنطقة , هم يقودون مبادرات السلام يملون المشاريع يشجعون الرقص والموسيقى ...ونانسي غالبا ما تشجع المتسابق حين يخفق وأوروبا في مؤتمر جنيف الثاني كانت تشجع الجيش الحر والنظام على الحوار ..والتوصل إلى تفاهمات , تماما مثل نانسي عجرم ...لا تخذل أحدا , وليست حادة , ورقيقه مثل جنيف , جميلة مثل فينا ..هادئة مثل باريس..
مصطفى الشافعي يشبه الدور التركي , للعلم الشافعي شاب جديد في (الكار) عمره (32) سنه فقط , وتركيا برز دورها فقط في زمن أردوغان أي أنه دور جديد أيضا الشافعي له رأي في الغالب متزن ولكنه يحاول أن يقدم رأيا مهنيا يطغى على النجوم فهو ليس نجما وغير معروف , وتركيا كانت غائبة عن المنطقة وغير معروفة إذا هي تمارس دور الشافعي ..تحاول أن تنتج نجومية جديدة ولكن في الوشوشات وما خلف الكواليس دور مصطفى الشافعي غالبا ما يكون مؤثرا ..وتركيا تلعب في المنطقة دائما من خلف الستار .
وائل كفوري ...دوره يشبه دور أمريكا , هو الأقدم بينهم وهو الأوسم , ولهذا دائما تصر نانسي على أن تجلس بجانبه , مثل أوروبا ملتصقة دوما بالولايات المتحدة ..دائما تنتظر رأي الولايات المتحدة ثم تركب دورها بما يتفق مع دور أمريكا ونانسي دائما تستمع لرأي وائل ..بعد ذلك تدلي برأيها بما يتفق مع كلامه ..وكما يقولون عيون أوروبا دوما على أمريكا , وعيون نانسي كذلك دوما على وائل ...حتى في الجغرافيا الذي يفصل أوروبا عن أمريكا هو البحر وفي أرب أيدول يفصل نانسي عن وائل ...بحر الود والغرام ,وفي الغالب اراء وائل كفوري ذكية ومتهورة , ودور نانسي هو امتصاصها وفلترتها ..مثل أوروبا تماما . ونحن هنا ليس لنا ان نهاجم احلام ونعجب بنانسي ..ولكننا في النهاية مجرد جمهور من دون رأي .
(الرأي)