عمون - طوي الخلاف الذي حصل بين رئيس مجلس النواب الاسبق عبد الهادي المجالي ورفيق دربه النائب مفلح الرحيمي مساء الجمعة بعد جاهة "تطييب خاطر" أمت مقر المجالي.

وكان الرحيمي وجه انتقادات حادة للمجالي في اعقاب خسارته بانتخابات رئاسة مجلس النواب التي جرت الاحد الماضي بعد افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس النواب.

وتحدث رئيس الوزراء الاسبق نائب رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز باسم الجاهة السياسية التي حضرت، بينما رد رئيس الوزراء الاسبق الدكتور عبد السلام المجالي وشقيقه المهندس عبد الهادي.

من جهته قال الدكتور عبد السلام المحالي "بالنيابة عن أخي وعائلتي اقول ان ما ذكرتموه من التسامح ورثناها عن ابائنا واجدادنا لن نتخلى عنه، وهو مصدر قوة وازالة للفتنة ولن نتخلى عنه"، واضاف" ما يهمنا ابناء الكرك والجنوب والاردن بصفة عامة ما اصابه من جرح وصفحته الناصعة ونأمل أن يزول".

عبد الهادي المجالي اعتبر أنه لم يحصل شيئاً، مشيراً إلى أن لا يرى في مجيء الشخصيات كنوع من "الجاهة"، بل هي زيارة كريمة، واشاد بوجهاء وشيوخ ونواب عشائر بني حسن الذين وقفوا معه ليعبروا بصدق عن رأيهم.

ولفت إلى أن الفايز الذي قدم "جبل المحامل في اصلاح البين ويذهب بعيداً لاجراء الصلح"، وقال المجالي "أن الموضوع شطب بقدوم الاخ فيصل والجاهة الكريمة"، ونوه الى انه مسامح وليس له مطلب.

واشار المجالي "لا يضيرنا ما يقوله الناس، ولست بأحسن من اقربائي الذين فاتوا وسامحوا.. وانا مسامح"، وشكر أبناء الكرك والجنوب والوطن الذين اتصلوا، مؤكداً على اهمية الوقوف سدا منيعا امام التحديات التي تتجلى امام الاردن ولا يجوز للخلافات أن تؤثر على نسيجنا الوطني.

وطلب من كبير الجاهة الفايز بشرب القهوة "لانه لا نحب أن تطيل قهوتنا".

كلمة الفايز :

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمدٍ النبي العربي الهاشمي الأمين

دولة الأخ العزيز الدكتور عبدالسلام المجالي

معالي الأخالعزيزعبدالهادي المجالي

الأهل والأخوة أبناء عشيرةالمجالي وأبناء عشائر الكرك عموماً وأنسبائهم وأصدقائهم .

نحنُ اليومْ في بيتٍ من بيوتِ الاردنيينَ الكريمةِ، فإسمحوا ليأن أتقدم إليكُم جميعاً بالشُكرِ والعرفانَ ، على حُسنِإستقبالِكُم لنا في بيتكُم العامرَ ، هذا البيت الذي يشُعرُ كُلُ من يدخُلهُ بِشهامةِأصحابهِوعزتِهم ، وأصالتِهم ونُبلَأخلاقِهم ورفعتِهم ، كيف لا وصاحبُ هذا البيتِ العامرِ هو أبو سهل الباشا عبد الهادي المجالي ، الذي نذر نفُسهُ وأهلهُ على الدوامِ ، خِدمةً للوطنِ وقيادتهِ الهاشميةِ ، فلم يبخلَ يوماً على وطنهِ بنصيحةًأو خدمةً ، ولم يتوانى يوماً عن أداءِ واجباً.

نحنُ اليومْ في بيتِ رمزٍ من رموزْ الوطن، أفاض صاحبهُ بعطاءٍ غير محدودٍ في مُختلف المجالاتِ العسكريةِ والسياسيةِ والمدنيةِ، وبإسمي ونيابةً عن كُل من حضر معنا من أبناءَالاردن ، نُزجي تحيةَ المحبةَ والإحترامِ والتقديرِ للباشا ، الذي سطّر تاريخهُ بإحرفً من نور ، فكان على الدوامِ لكُلِ الوطنِ ولكُلِأبناء الوطنْ وفي خدمةِ قائدَ الوطنِ ، فأنتم بِعطاءِكُم اللامحدود ومكارمكموأخلاقِكم تحظونَ بإحترامِ وتقديرِ الجميع صغيرهُم قبل كبيرهُم .

معالي الباشا لم نعرفُيوماً عنكُم ، إلا صديقاً وفياًللجميعِ ، وفارساً من فُرسانِ الوطنْ ، شُجاعاً في قول الحقِ ، مُدافعاً شرساً عن الوطنَ وقضاياهُ ،ولم نعرفُ عنكُم إلا إنكم وخلالَمسيرتكُم الخيرةِ ، إستُطعتم بما تحملونَ من صفاتٍإنسانيةٍ رفيعةٍ ، أن تكونوا الأقربَإلى قُلوبِ الجميعِ ، وإنهُ وإنطلاقاً من إيمانكُم بالوطنِ وضرورةِ نهوضهِ ، شاركتُم في مُختلفِ ميادينِ العملَ العام ،وميادينِ العملَ السياسي والحزبي المُرتبّط بالمواطنِ وهمومهِ ، فأصبحُتم عنواناً عريضاً للعمل السياسي الوطني وساهمتُم في عمليةِ البناءِ والأنتماءِ لقيادةً واحدةً ووطنٍ أوحد.

الأهل والأخوة أبناء عشيرة المجالي وأبناء عشائر الكرك عموماً وأنسبائهم وأصدقائهم .

تعلمونَ ويعلمُ الجميعُأن الوطنَ يمرُ بظروفٍ وتحدياتٍ عصيبةً ، فرضتها علينا الظروفَ المُحيطةِ بنا ، وخاصةً بسببِ ما يجري في سوريا والعراق وفلسطين ، ولِمواجهةِ هذهِ التحدياتِ يجبُأن نكونْ جميعاً صفاً واحداً، موحدينَ خلف قائِدنا جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه اللهُورعاهُ ، فهذهِ الحالةِ الوحدويةِ تُمكِننا من التصدي لكُلِ من يُحاولُ العبثْ بإمنِالوطنْ وإستقرارهِ ، وتعلمون أيُها الحضورُ الكريم إن التصدي للمتربصينْ بنا ، وخاصةً من قبلِ قوى الأرهابِ والتطرفِ ، يُحتمُ علينا جميعاًأن نكونْ على قلبِ رجُلاً واحدً في تحمُلِ المسؤوليةِ الوطنيةِ، فالوطنِ يقوى بإبناءهِ ووحدتِهم ومحبتِهم وإخوتِهم وتلاحمِهم وإيمانِهم به.

الأخوة الأفاضل ....

جِئناكُم اليومْإلى بيوتكُم ومضاربكُم العامرةِ بالمحبةِ والنخوةِ والشجاعةِ والفروسيةِ والطيبِوكرمِ الأخلاقِ ، وكُلنا أمل بصفحِكُم وتسامُحُكُم عن كُلِ ما صدر وبدر من أخوكُم وإبنُكم وصديقكُم ورفيقْ دربكُم مفلح الرحيمي ، فما حصل منهُكان في لحظةِ غضبٍ وهو خطأً غيرَ مقصودٍ بالمُطلقِ ،يأسفُ له النائب الرحيمي شديدَالأسفِ ، ونأسفُ له جميعاً ولا نقبلهُ.

إن علاقاتِ الأخوةِ والمحبةِ التي تجمعُ بين الباشا أبو سهل وأبو بشار علاقاتٌ قويةٌ ومتينةٌ قائمةٌ على المحبةِ والإحترامِ وهي علاقاتٌ مُمتدةٍ مُنذُ سنيينَ عززتها الروابط الأخويةِ والتاريخيةِ التي تجمعُ بين عشائر الاردن كافةٍ وخاصةً ما بين عشيرةالمجالي وعشائر بني حسن ، وقد كنا على الدوام في الاردن نقفُ جنباً الى جنب صفاً واحداً من أجل خدمةِ وطننا ونهضتهِ وعزتهِ ، وما إجتماعُنا اليوم في هذا البيت الكريم ، وبوجود أهلهِ وناسهِ الطيبين ما هو إلا دليلاً على عمقِ العلاقاتِ ووشائج الصداقةِ والمحبةِ والقُربى التي تجمعُ بيننا .

الأهل والأخوة أبناء عشيرة المجالي خاصة وعشائر الجنوب عامه ، أيها الأكارم ، حضرنا إلى مضاربُكُم العامرة للتأكيد على أننا سنكون دوماً على قلبِ رجُلٍ واحدٍ ، ملتفون حول الراية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ،وجئنا اليكُم اليومَ وكُلنا أملاً بتسامُحكُم وصفحُكم بخصوصِ ما بدر من أخونا النائب الرحيمي في لحظة غضبٍ وإنفعالٍ ، فأنُتم أصحابِ " الأولة " وأهلْ النخوةِ والشهامةِوالحميةِ .

بوركتُم وبورِكت جهودكُم وحفظ الله الاردن وشعبه وقيادته الهاشمية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته