عمون - لن أُغرِق قلمي في الحديث عما حدث فقد سئمنا تكرار المشاهد المعتادة مع كل بداية موسم مطري
و سئمنا البحث عن المبررات التي لم و لن تجدِ نفعآ هذا الإستهتار المباشر لعقولنا بحد ذاتة يكفي
و المسؤول مستدفيء في مكتبة الفاره يتابع الأحداث و يجتث نبض الشارع عن الكوارث التي نعزي سببها الأول و الأخير له هكذا نحن نتصرف بكل فكاهه عندما نفقد الأمل "منكم" ..
نرسم القوارب و السيارات الغارقة و نزرع ابتسامه وسط الغرق و نصنع من مصائبكم نكاتآ يضحك العيون دمعآ
عمان التي تريدونها "مكحلة" و تعبثون بمحتوياتها و تجعلوا جل إهتماماتكم بمظهرها الخارجي فقط هي وبنيتها التحتية اليوم في ذمة الله!!
تنزعون الأرزاق و تضيقون سبل العيش و يا ليتكم تفلحون في الأوقات الصعبه وعودٍ و إستعدادات تامه و عند أول مأزق تحصون حبات المطر و تبرروا انهم لسوا بالحسبان، ملفات تمس المواطنين و الصالح العام نراها اليوم غافية على مكاتبكم!!
مبدعين في إستلهام الأفكار و "نكش" شوارع لم يعد لها أي أهمية و دفن الدنانير و الملاذ الوحيد هو جيوبنا!!
و خير مثال على ذلك "الهدر" للجهد و المال و الوقت في شارع الوكالات الذي هو اليوم مرتع "للمتسولين" و بعض "زعرنجية" البلد كيف لكم ان تحدثوا من بنيتة التحتية اليوم و هو لا يشكي من شيء سوى اختفاء روادة المعتادون ام ظنآ منكم انه سيجلب لكم السياح و هذا بالتالي سيقلل من عجز ميزانيتنا المنهكة!!
اعتقد انه هذا هو الإستنزاف بحد ذاتة القوا النظر "أجلكم الله" الى مجاري الصرف الصحي ام ان هكذا قضايا لا تليق بمقام حضرتكم!!
عمان هي عروس الشرق و بلا منازع، دون التغيير بملامحا بحثآ عن "الرقي"!! ظنآ منكم ان الرقي يكمن بإضائة الأرصفة و نزع "البصطات" و رزع الباص "المكوكي" وسط العاصمة ام ب غفلانكم عن الأضوية حتى فجر يوم جديد!!
ندعوكم اليوم لأخذ جولة "عمانية" على متن باصكم المكوكي ؛ لتستمتعوا بالسقوط بالحفر و النط عن المطبات و "الجور" التي لطالما احتملنا دمارها دون ان نتذمر و دون حتى ان تسمعوا ل شكوانا و انتم اليوم لا تحتملون عمان المغبرة و تريدونها "لامعة" ؛ لتستقبل السياح دون ان يكون لها اي جاهزية لإستيعاب الظروف الجوية التي تنهكها كل عام و تبررون عجزكم و قلة حيلتكم و هوانكم علينا ب مبررات لا قيمة لها مثل "انجرافات" الأتربة و كثافة "الهطول" و غيرها الكثير، دعونا منكم و من التبريرات عمان أصالة بدواويرها "الثمانية" دون حذف "السابع" من محتواها ،افهمتم؟!
هي عشق الأجيال ب "عربات" الترمس المتناثرة و "زيتونات" الشوارع ، و مبانيها المتراصة، بعفويتها ، بهويتها الثقافية و "كشك" الثقافة الذي يروي القصص، دعوها تروي قصصنا كما روت قصص الأجيال المتعاقبة
دعوها كما هي واحرصوا ان تكون الأفضل بحكمة و ليس "نقمة" قل لي يا سيدي متى سنرتقي!
لن يدرس حب الوطن فهو "فطرة" و لن نجد عاشق للوطن بينكم لطالما انتم عشقتموه و اخلصتم بالعطاء
متى سنرتقي!!
اعلم انه من الصعب جدآ الإجابة في سطور
أجِب سيدي في افعالاً تليق بثقتنا التي منحناكم اياها
أجِب بالله عليك بقدر حبك ل "عمان" و ليس الوطن!!!