الدوحة .. مربط خيل الرياضة العالمية
04-11-2014 08:46 PM
عمون - ما اثير من ضجات اعلامية مغرضة، وتصريحات لمسؤولين مع وضد اقامة كأس العالم لكرة القدم 2022 في الدوحة، فاق أخبار وتصريحات "فيفا" في أثناء وبعد اجراء القرعة التي اعلنت فوز قطر بتنظيم البطولة.
كل هذه الضغوطات والإبتزازات، وتلك، التي صبت حممها لتنال من حق هذا البلد العربي الآسيوي، في التنظيم، مصيره الفشل، ولأن نجاح المغرضين وأصحاب المصالح والجهات التي تقف وراءهم ( لا قدّر الله)، يعني ان الاتحاد الدولي فقد مصداقيته، لا بل شرعيته، وإلا أين دور القارة الآسيوية والقارات الآخرى، من خلال ممثليها في الاتحاد في فرز ملفات التنظيم، وما يستحق البلد ولا يستحق في إستضافة هذا الحدث العالمي؟.
قطر قدمت ملفها وسط تنافسات شديدة، وكأس العالم عادة ما تبدأ نهائياتها في حزيران، فهل تذكّر(اليوم) الذين يتذرعون بالحجج الواهنة أن صيف الدوحة غير مناسب لنجوم العالم، مع التذكير بأن المكسيك كانت المستضيفة لكأس 1986 وكيف كان تأثير الرطوبة، وكيف كانت "فتوى" البرازيل في استضافتها صيف هذا العام ، عندما اعطى الحكام النجوم "الوقت المستقطع" أثناء المباريات جرّاء الحرارة والرطوبة العاليتين!
لسنا بصدد تجميل هذا البلد العربي، فهو لا يحتاج الى "مكياج" سرعان ما يسيح في الأجواء الساخنة، فقد نظمت الدوحة وما تزال، دورات وبطولات عالمية، وأظن ان القارة الآسيوية ومعها قارات اخرى، تؤيدها، وإلا فإن على «فيفا» في هذه المرحلة والمراحل المقبلة، أن يجعل من زيوريخ مهباً للعواصف من كل الاتجاهات، إذ يبدو رقم 2022 رقماً مغرياً لمزاد علني للجهات والأشخاص الذين يطالبون بنقل البطولة من "مربط خيل الرياضة العالمية" الى بلد تتحسر على استضافته جماهير كرة القدم، مثلما تحسّرت من قبل، وحينما يغيب التنظيم الناجح والدعم اللامحدود وتوفير عوامل الأمن والراحة.
الإجتهادات الأخيرة التي أطلت بها اكثر من جهة منها رابطة الأندية الأوروبية حول موعد المونديال "في وقت الشتاء" والبطولات الأوروبية نتركها للإتحاد الدولي ، فيما قطر جاهزة بكل ثقة واقتدار لتنظيم كأس العالم، وقبل موعدها الرسمي. (عبدالحافظ الهروط / الرأي)