عمون - تلقى الدكتور سيرجيو روميل، البروفيسور المساعد الذي يدرس في الجامعة الكندية دبي تكريماً ثانياً على المستوى الدولي، حيث نال جائزة أفضل باحث متميز في العالم وذلك ضمن المؤتمر العالمي للأبحاث متعددة التخصصات، والذي جرى مؤخراً في هونغ كونغ.

ويأتي هذا التكريم بعد أسابيع قليلة من تلقي الدكتور روميل جائزة الريادة الآسيوية، والتي نالها تكريماً لجهوده القيادية وأدائه المتميز كرئيس قسم وعضو تدريسي في إدارة الموارد البشرية.

وقد تم تكريم الدكتور سيرجيو لمساهماته في مجتمع الأبحاث والتي تضمنت المنشورات والمشاركة في المؤتمرات، وتنظيم الأنشطة كعضو تحرير ومراجع لآراء الزملاء، والأبرز من كل ذلك هو الحضور العالمي لأبحاثه والإشادات التي نالها من الخبراء والأكاديميين حول العالم.

ومن المعايير الهامة في عملية التقييم التي ساهمت بتكريم الدكتور سيرجيو هو مؤشر "هيرش"، والذي يعد مقياساً دولياً يحدد مدى أهمية البحوث العلمية المحددة ضمن المؤشر، والذي يعد بمثابة وسام شرف في الأوساط البحثية الأكاديمية.

وإلى جانب الانتشار العالمي للأبحاث العلمية للدكتور سيرجيو روميل، فإنه يؤدي دوراً هاماً فيما يتعلق بأهمية المسؤولية الاجتماعية في متابعة الدراسات الأكاديمية، وهي ميزة ضرورية بالنسبة لدوره كبوفيسور مدرس في الجامعة الكندية دبي. وبفضل شغفه الكبير بالتعليم، فقد حصل على منحة دراسية لمتابعة مساعيه الأكاديمية، حيث يركز الدكتور روميل على تعليم القيم والفضائل، بالإضافة إلى نشر المعرفة النظرية.

وفي تصريح له قال الدكتور روميل: "نحن كأكاديميين في موقع بارز نتحدى من خلاله عقول الشباب ونقوم بإعدادهم لمسؤوليات أكبر مما يمكن أن يتخيلوه. ومن خلال التركيز على عملية البحث لتكون الأساس الذي تقوم عليه عملية التعليم، وذلك كجزء من المسؤولية الاجتماعية، فأنا آمل أن أساهم في إنشاء قوى عاملة تتمتع بالمزايا المناسبة".

وتعد جوائز الباحثين من أهم الأسس التي يقوم عليها المؤتمر السنوي للجمعية الدولية للأبحاث متعددة الاختصاصات، والذي يجتمع من خلاله الباحثون من مختلف الاختصاصات بهدف تطوير ثقافة البحث والتعاون بين الباحثين الجامعيين.

وبفوزه بالجائزة الكبرى، قد تمت دعوة الدكتور سيرجيو لإلقاء كلمة رئيسية ضمن المؤتمر، حيث ناقش أهمية دور البحث والتعليم في سير عملية التنمية السياسية والاقتصادية. ومن خلال خبرته الطويلة، فقد أشار إلى دور التعليم الرئيسي في تحقيق الأهداف الفردية والتي تساعد الأفراد في النهاية على تحقيق التغيير الإيجابي في العالم.

قال الدكتور سيرجيو: "نحن نسمع على الدوام أن التعليم في جميع المجالات هو واحد من العوامل الأساسية لإجراء الأبحاث وتطويرها، والتي تترك أثرها البارز في الاقتصاد الإقليمي. ولا يمكن لأي دولة أن تحقق التطور الاقتصادي المستدام دون تنفيذ الاستثمارات المستدامة في رأس المال البشري. إن الأشخاص هم المورد الأفضل والأكثر أهمية بالنسبة لأي مؤسسة".

واختتم بقوله: "لتتمكن من تعليم الآخرين، فعليك أن تمتلك المعرفة الكافية واللازمة، ولتكون متميزاً كمعلم ومربٍ، فعليك أن تمتلك قلباً قوياً وشغفا هائلاً بتقديم الخدمة للآخرين. يساهم التعليم بتعريفنا على أنفسنا بشكل أفضل، كأعضاء ضمن المجتمع بشكل خاص، وفي العالم بشكل عام".