الجاهات بديلاً عن الحوار المنتج
د محمد وليد العبادي
03-11-2014 04:07 PM
في متابعاتي الحثيثة لترؤس أصحاب الدولة والمعالي المتقاعدين جاهات الخطوبة التي اعتبرها عادات مستحدثة وغريبة وخارجة عن عاداتنا وتقاليدنا.
فبعض مترئسي الجاهات هدفهم إعادة الأضواء إليهم بعد أن استقالوا أو أقيلوا من مناصبهم رغبة من بعضهم لكي يعودوا إلى موقع الرئاسة والوزارة فبعضهم يعتقد أن ترؤسه هذا الجمع الكبير من المدعوين يوجه رسائل لمن يهمهم الأمر، أنهم ما زالوا أكثر شباباً وحيوية. وإنهم جاهزون لإعادة ممارسة دورهم الذي انتهى بعد أن تآكلت شعبيتهم أثناء وجودهم في مناصبهم.
*كنت أتمنى أن يقوم أصحاب الدولة والمعالي بكتاب مقال سياسي يحللون في، الأوضاع الراهنة في منطقتنا العربية الملتهبة ويسدي النصح والمشورة للسلطة التنفيذية.
*كنت أتمنى أن يقوم أصحاب الدولة والمعالي بتقديم تحليل اقتصادي مدعماً بالأرقام حول الاقتصاد الأردني والمديونية والتي كان بعضهم السبب المباشر في وصول مديونية الأردن إلى أكثر من "20 مليار دينار".
*كنت أتمنى أن يساهم أصحاب الدولة والمعالي كل حسب اختصاصة في ندوة فكرية يحللون فيها ما يجري في الأردن والوطن العربي الممتد من الماء إلى الماء.
*كنت أتمنى أن يقوم أصحاب الدولة والمعالي بإصلاح ذات البين وإعادة الود بدل الغضب والعفو بدل الثأر بين الأطراف المتخاصمة.
*كنت أتمنى على أصحاب الجاهات الماسية أن يشكلوا جماعات ضاغطة تراقب أداء الحكومة وتنتقدها وتسدي النصيحة والمشورة إليها لأننا كلنا في مركب واحد.
*كنت أتمنى على أصحاب الجاهات العصرية أن يحددوا لهم دوراً آخر في مناطقهم يكونوا رواداً للتكافل الإجتماعي وحث الأغنياء على مساعدة الفقراء لأن الدولة لم تعد قادرة على ملاحقة جيوب الفقر الذي أصبح يزاد وبشكل متصاعد ومخيف.
ولكن بعض الأشخاص يختارون دوراً سهلاً قائم على الوجاهة والزعامة...! ولا أريد أن أزيد لأن في فمي ماء... فإنكار الواقع لا يؤدي إلى زواله.