الموقف الاسرائيلي من عملية السلام سيؤدي بها للهلاك
عبد المجيد ابو خالد
27-10-2014 02:37 PM
لفت نظري مقال لللكاتب اليهودي توماس فريدمان عن السلام في الشرق الأوسط نشرته نيويورك تايمز اعتبر فيه أن سياسة اليمين الإسرائيلي ستؤدي بإسرائيل إلى الهلاك.
وهنا توقفت طويلاً حيث ان مثل هذه التحاليل والافكار والآراء السياسية قرأتها وسمعتها من اكثر من محلل وكاتب سياسي عالمي وزاد فريدمان في مقاله بان المبادرة الأميركية التي قادها وزير الخارجية الاميركي جون كيري للتوصل لمعاهدة سلام في الشرق الاوسط بين الفلسطينيين وإسرائيل قد انتهت إلى طريق مسدود وعبر عن اعتقاده بأن هذا يعني نهاية حل الدولتين.
لكن فريدمان افتقر الى حقيقة القول إن اسرائيل التي تعرقل السلام هي التي وأدت حل الدولتين مستغلة بذلك غياب الموقف العربي الموحد تجاه فلسطين والمقدسات في القدس الشريف وانشغال العالم العربي بصراعات وقتال تقودها جماعات تكفيرية ظلامية تقااتل بتخطيط مشبوه ومعروف وفي مقدمة المخططين إسرائيل والجماعات الصهيونية العالمية.
ولكن الكاتب فريدمان قد اصاب كبد الحقيقة بقوله "إن الوصول لسلام دائم في الصراع العربي الإسرائيلي لن يكون عبر بناء الحوائط أو إطلاق الصواريخ أو التصويت في الأمم المتحدة أو بالمظاهرات التي ينظمها الأوروبيون، بل بـعلاقات الثقة بين الجيران التي تخلق اعتمادا متبادلا صحيا في مجالات البيئة والمياه والسياسة".. وتابع إن بناء هذه الثقة والتعاون في المجالات المذكورة من أصعب الأشياء لكن سيكون صعبا القضاء على ذلك إذا تم بناؤه.
وهنا ايضا تناسى الكاتب عقلية القلعة التي يعيشها الكيان الصهيوني او التي اتخذها استراتيحية طويلة الامد منذ نشأته ليطول وجوده العنصري غير الشرعي على ارض ليست له وان الارض هي بحد ذاتها رخوة تحت اقدامه وهو كيان مهزوز بكل معنى للكلمة.. وكيف لا وهو كيان يعلم جيدا بانه سارق ومارق وقام باكبر سرقة لصوصية عرفها التاريخ.. وان اسرائيل تحفر قبرها باياديها في رفضها للسلام وارجاع الحقوق لاضخابها.
وكان الكاتب فريدمان قد ذكر في معرض مقاله أن سياسة اليمين الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو التي تهدف للحفاظ على الوضع الراهن إلى ما لا نهاية ستؤدي بإسرائيل إلى الهلاك المحتم... وقد صدق فريدمان في تحليله هذا وهو يدق جرس الخطر خوفا على الكيان المحتل.