facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




توفيق يترجم روايته (البوكس) في معرض الشارقة للكتاب


26-10-2014 05:58 PM

عمون - يشارك الروائي قاسم توفيق في معرض الشارقة الدولي للكتاب بترجمة روايته (البوكس)، في سياق (البرنامج المهني) الذي يُتيح للأدباء العرب التعريف بأعمالهم إلى دور النشر الأجنبية، ويقام في إطار المعرض، الذي تشارك فيه دار يافا العلمية التي صدرت عنها الطبعة الثانية من الرواية، بالإضافة إلى الرواية الأخرى لتوفيق (رائحة اللوز المر).

حول الرواية كان هذا الحوار مع توفيق المولود عام 1954، والحاصل على بكالوريوس الأدب العربي من الجامعة الأدرنية عام 1978، واشتغل في قطاع المصارف، وأصدر روايات: (ماري تعبر إلى الشمس) 1985، و(أرض أكثر جمالاً) 1987، و(عمان ورد أخير) 1992، و(ورقة التوت) 2000، و(الشندغة)2007، و(حكاية اسمها الحب) 2009. وقصص: (آن لنا أن نفرح)1977، و(مقدمات لزمن الحرب) 1980، و(سلاماً يا عمان، سلاماً أيتها النجمة) 1982، و(العاشق) 1987، و(ذو القرنين) 2010.

هل يمكن تحميل (البوكس) شيئاً من الحبس؟!.. بعيداً عن كون الرواية تقرأ جملة الإنسانيّات في (عمان) لدى المهمشين أو (البلطجيّة)، الذي هم الوجه الآخر للصعاليك؟!
لك أن تقول ذلك، وأنت حرٌّ في ما تذهب إليه إن أمسكتَ بخيوط الرواية وقرأت (الممحي)؛ وأحبّ أن يكثر الجدال بشأن ما أكتب وأن تتسع مساحة التأويل، فذلك في صالحي وأستمدّ منه العزم على الاستمرار. أنا أجزم بأنّ مشاركة المتلقي وقراءته النصّ من منظوره يجعل منه ناصّاً بامتياز، وهنا تنفتح الآفاق على أبعادٍ ربما نصنع منها أكثر من عمل. وعلى أيّة حال، فعمان تستحقّ منا أن نسعى للإحاطة بها، في كلّ تفاصيلها، فهي ملهمة الإبداع وأم الكتابة، وفيها تولّدت لديّ كلّ هذه الفضاءات.

(البلطجيّة) مولود سياسي للربيع العربي؛ فهل في استعادتك الرواية طبعةً ثانية ما يواكب، أو يستفيد على الأقل مما يطرأ من حريّات؟!
منذ سبعينات القرن الذي مضى كنت نهجت منهج قراءة (عمان) في جوانب المجتمع وتفاصيله، فلم تكن القراءة تقف على الجميل حَسْب، وإنما امتدت لتطمح إلى ما ينبغي أن يكون؛ فهي محاور واقعيّة وموضوعيّة بحاجة مجتمعنا إلى من يرصده ويقرأه بعين الأديب. وكان يدفعني في ذلك أنّ المدينة كانت بعيدةً عن الاشتغالات الروائيّة، وربّما تكون مرحليّةٌ ما وقفت بين هذا الاستثمار الأدبيّ، وربّما كان الأديب نفسه يهرب من مقصّ الرقيب ليصنع مقصّاً فوق رأسه، فيذهب إلى أن يتحدث عن المدينة (س)، على سبيل المثال. لكنّي كنت نشرت أوّل عملٍ لي تحت عنوان (آن لنا أن نفرح)، تحدثت فيه عن عمان وشارع فيصل وساحة الجامع الحسيني ومخيم الوحدات، وكنت أحبّ الخوض في التفاصيل.

كأنّ دعوةً لأن نعذر بلطجيّة الظرف، باعتبارهم (شنافر) جدد؛ باتجاه محاكمة الأنواع (الخطرة) من هذا الفعل!
في الواقع عشت لأنجز رواية (البوكس) مع من يُطلق عليهم (البلطجيّة)، في (وسط البلد) وجوارها، وكان هاجسي أن أقرأ الدواخل ولا أكتفي بوصف الحدث، فوجدتُ حالاتٍ تحمل الكثير من الجدل أو التناقض. وكانت تساءلات حول (الولد البلطجي) الذي لا يحمل قلباً، ومثله كثيرون يتعاملون في يومياتهم واجتماعاتهم بوعي غريب، لدرجة أنّ أحدهم يمكن أن يموت في أمرٍ تافه أو هو مستعدٌّ لأن يحمل تهمةً عن آخر يعيله ويعيل أسرته وعائلاتٍ كثيرة من الفصيلة ذاتها، ولكنّي وجدتُ أنّ هذا الجانب غير المبالي لفئة أماتت قلوبها عن قصد يقابله جانبٌ إنساني مشحون بالإنسانيّة كلّها حين يمثل البلطجي أمام أمّه بكلّ ما تحمله الكلمة من قداسة، ففي سبيلها ينتقم وبين يديها يصبر على الشتم. ذلك وجدته بالفعل، وربما يكون فيه نوعٌ من التعاطف أو دعوةٌ لقراءة طبيعة هؤلاء.

حين تنظر إلى (البوكس) في مظهره الفخم أو الضخم أمام حانة، أو مع عصابة؛ فتذكّر أنّ ظروفاً دفعته إلى هذا وأنه يحمل ضعفاً أو إنسانيّةً تحولت إلى (بوكس)؛ وذلك ما يمثّله في الرواية صاحب اللكمة القويّة الذي فشل في إحدى المباريات فانخرط على هيئة (بوكس) وانقاد إلى عوالم لا تنتهي، وما تزال بحاجةٍ إلى استبطان.

كثرت الكتابات الموسوعيّة عن (عمان) في أسمائها وشوارعها وناسها وأطيافها و... وبالمقارنة؛ فما يزال الأديب غريباً بين هؤلاء في استشرافه وقلقه. ما التقنيات التي اتبعتها في رواية (البوكس)؟!

أحترم دعوتك لمزيد من الأعمال الأدبية التي تتناول المدينة والمجتمعات بشكل عام، بل إنّ للأديب في معالجته الظواهر طعماً لا يوجد في كتب التوثيق. وفي الحقيقة يحكمني الشكل الفني ولا أحكمه؛ فأنا ساردٌ وأجترح شخوصي وربما أسبغت عليهم شيئاً من فضاء، وأحاول دائماً أن أصنع الشكل الفني الذي ينسجم مع الحدث قيد القراءة، وأعتمد في ذلك على استفزاز القارئ وإشراكه. ومع أنّ أعمالاً كثيرة يمكن أن تحكم الكاتب في واقعيتها إلا أنّه يستطيع أن يتوغّل في مساحاتٍ جديدةٍ إن هو أراد.

في ظلّ تسابق المنتجين وصنّاع الدراما اليوم على الثيم السياسية وبذور التغيير، ما هي إمكانيّة أن نرى (البوكس) فيلماً أو اسكتشاً مسرحياً أو مسلسلاً أو من هذا القبيل.

أنت تتطرق إلى أمر مهم في كتاباتي؛ وقد أشّر الدكتور الناقد نبيل حداد على ما ترمي إليه؛ إذ حملت دراسةٌ له موضوع (سيناريو السرد السينمائي في روايتي (ماري روز تعبر مدينة الشمس). وأنا من عشّاق السينما، ويبدو أنّ هذا ظلّ ينعكس على أسلوبي في الكتابة، فرواية (البوكس)، وبرأي الكثيرين، من السهل أن تصبح فيلماً، فهي سيناريو جاهز ولا يحتاج إلى كثير عناء، وهو ما يلمسه القارئ في التفاصيل الدقيقة التي تتحرك فيها الشخوص.

أعتقد أنّ من الروائيين من تعرف الجمهور العربي إليهم عن طريق الدراما، فهي وسيلة مهمة لمخاطبة الشباب على الأقل، وأنا معنيٌّ بهم مادةً خصبةً للإبداع.
(الرأي)





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :