اشهار رواية "هنا .. في الاماكن " للروائية نوال القصار
26-10-2014 05:06 PM
عمون - وقعت الروائية نوال القصار روايتها "هنا .. في الاماكن" التي تميل في فصولها الثمانية والعشرين إلى الشاعرية والرومانسية , ولا تخلو من الواقعية في بعض تفاصيل الحياة اليومية التي يعيشها الناس وردود أفعالهم حيالها , مستخدمة القليل من السرد والكثير من الوصف.
وقالت الروائية القصار خلال حفل اشهار الرواية الذي اقيم في جمعية الشابات المسيحية في مادبا انها كتبت روايتها على وقع الشعور بالفقدان مقابل ما تتطلبه الطبيعة الإنسانية التي تحتفي بالحياة بجميع أشكالها ، الامر الذي جعلها تعبر من خلال بطلة الرواية عن انه ورغم الفقدان والحزن إلا انه يجب احتضان الحياة مجدداً رغم وجود العديد من الصراعات , مشيرة الى ان الحب هو الذي يخرج الإنسان من حالة الفقدان والحزن الى حياة افضل. واضافت " بالنسبة لي كنت كلما وجدت فكرة لكتابة حوار ما بين الشخوص وأبدأ بالكتابة أجدني أفتح نوافذ أخرى تطل على فكرة الحوار التي اشعر بمتعة في كتابتها".
وقال الشاعر جهاد ابو حشيش في معرض تقديمه للرواية ان احداثها سُردت بضمير الغائب وبعاطفة الحب المفتقدة بطريقة آسرة تكشف عن تجربة وجدانية عميقة للكاتبة من خلال معاناة امرأة انهكها الفقد فتربع فوق حروفها وجدا ونورا بدد عتمة الواقع وانكساراته , مشيرا الى ان فكرة البحث عن الحب المفقود المقاوم لأثر الموت في الرواية تسير جنبا الى جنب في حركة الشخوص وصراعها من اجل الحياة الامر الذي اسهم في تماسك البناء الروائي وجعله اكثر انفتاحا على اسرار الواقع وصراعاته العميقة.
وفي قراءة نقدية للرواية قال الدكتور والناقد عماد الضمور ان قارئ الرواية يلمس فيها تماسك النص الروائي وتعدد شخوصه والاصوات الساردة التي اعانت على بث الرؤية الفكرية في النص ما جعل فكرة الرواية ماثلة امام المتلقي على مدى فصول الرواية الامر الذي جعل منها ملحمة في الحبّ في جميع حالاته ما يبعث اثرا قويا في المتلقي.
واضاف ان الرواية محاولة لصياغة الذات الانثوية في قالب ابداعي نجحت الروائية القصار في التعبير بصدق عن الازمات العاطفية التي تتعرض لها المرأة في ظل عالم تتغير فيه الاحوال والمشاعر , مؤكدا ان الروائي ينوب عن الناس في نقل همومهم ويشاركهم مشاعرهم , بالمقابل يشعر المتلقي بمعاناة الروائي وفكرته التي اراد إيصالها للآخرين. بترا