facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




ناتاشا المعاني في "الفحيص القديمة" الخميس المقبل


26-10-2014 12:22 AM

عمون - ستوجّه مدينة الفحيص، الأصيلة في الفن والثقافة، يوم الخميس المقبل،
رسالة بالغة إلى عمّان، فسوف تقدّم فنانة تشكيلية أردنية هي ناتاشا
المعاني، التي عُرفت في الخارج، وها هي تعود بلوحاتها إلى الأردن، لتأسر
القلوب، قبل أن تُبهج العيون.
الفحيص (البلدة القديمة)، التي تفحص الأشياء بدقّة، قبل أن تتبناها،
ستكون المكان الذي يجتمع فيه محبّو الفنّ التشكيلي الراقي، يوم الخميس
المقبل، في السادسة مساء، في مقرّ مؤسسة "وَتَر" للإبداع، ليعلنوا برعاية
الفنانة الأميرة: وجدان الهاشمي، ميلاداً ثانياً لناتاشا، وليس مثل بلدها
الأردن مثيل كمكان لولادة جديدة، وليس مثل الفحيص جغرافيا بوابة لإعلان
محليّ، وإشهار متجدّد.
عنوان المعرض، هو: زهرة، وهو إسم أمّها الروائية المبدعة الراحلة: زهرة
عمر، وهكذا فالوفاء يأتي شعاراً، يكاد يكون شعراً.

ناتاشا المعاني:
أنا أرسم...
إذن، فأنا أعيش
ولا تنتمي ناتاشا المعاني للمألوف من الفنّ، ولا تُقلّد أحداً، ولعلّها
تخلق لها مساحة خاصة في فَضاء الذهب، أو لعلّ ولعها في ذلك، هو سرّها
الذي لا تبوح به، ولا يمكن أن تفعل...
في بيت صغير، بناه جدّها العسكري المقبل من معان على تخوم الصحراء، إلى
قمّة جبل اللويبدة، ترسم وحدها روحها، دون اللجوء إلى مرآة، فلا مكان
يُهيئ لإنعتاق النفس سوى رائحة الجدّ، والأب، أمّا للأمّ والأخوال
والجدّة المقبلين من جبال القوقاز، فقصّة أخرى.
الأمّ، هي الأديبة المبدعة الرائعة، الشركسية الراحلة فجأة قبل إكتمال
التجربة الكبرى: زهرة عمر. تُرى هل هناك من مثقفي وأدباء وفناني
السبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات، من لا يعرف زهرة التي جعلت من
خروج أهلها الشركس، ووصولهم إلى عمّان، ملحمة إنسانية في كتابها: الخروج
من سوسروقة؟ تلك البهيّة التي عاشت حالة عصامية آسرة، بعد أن قصف المرض
عمر زوجها مبكراً، وجعلت من قهر حياة بشارة الآتي؟
ناتاشا المعاني، حملت إسمها الأول من والدتها الشركسية العربية
الإنسانية، والثاني من معان بصفائها، وتمرّدها على التهميش، واللويبدة،
ووجود الجد والأب والعمّات، وليس غريباً، أيضاً، أن تكون فلسطينية كاملة،
فوالد إبنيها هو الشاعر غسان زقطان، وليس غريباً، أيضاً، أن يكون إبناها
فنانين كبيرين في المحتل من بلادنا: شادي موسيقي تكتظّ القاعات العمّانية
حين يزورها، ومكسيم رسّام ونحّات وُلد في عزّ صبرا وشاتيلا، لتتجسّد في
أعماله روح فلسطين المتعبة، وتابعه، ويتابعه، النقاد بإحترام، وتقدير.
تلك هي معادلة ناتاشا، أو هي المعادلة التي أنتجت فنّها، ونوعه البعيد عن
غيره، الجميل في براءته البسيطة المعقّدة، المُبهر في أوّل لحظات لقائه،
المستفزّ للتفكير مع كلّ لحظة عين جديدة، الحامل لمستويات، وأشكال،
تتغيّر مع إختلاف الضوء، ولكنّها لا تتبدّل في جماليتها.
هي لم تبدأ الرسم قبل قليل، مع أنّها ستفاجئ الكلّ، بعد قليل في معرضها
المقبل. هُم يعرفونها ترسم بالماء، وقدّمت مئات “البوسترات” الوطنية
الفلسطينية، ومنها ما هو موجود في أروقة الأمم المتحدة، وصمّمت عشرات
الكتب والمجلات والصحف، ولكنّها الآن تقفز من بيتها الصغير في “اللويبدة”
إلى العالمية، في باريس وأبو ظبي ودبي والقاهرة، وغيرها بالتأكيد...
ويبقى أنّ أحجام اللوحات ستفاجئ الكلّ، أيضاً، لأنّها أقرب للجداريات على
حوائط متنقلة، تستأهلها متاحف باريسية وبرلينية وموسكوفية ونيويوركية،
وربّما عمّانية، عريقة،
ليس غريباً، إذن، أن يكون معهد العالم العربي إستضاف صور لوحاتها خلفية
لحدث ثقافي كبير، في الشهر الماضي، وليس غريباً أبداً أن يكون أصل
لوحاتها مفاجأة لعمّان، هذا الشهر.
إنتظروا: ناتاشا المعاني...





  • 1 معاني امريكا 26-10-2014 | 09:38 AM

    قصه جميله افرحني قراتها. شكرا.

  • 2 بسام عمارين 26-10-2014 | 11:13 AM

    هل هناك من أي شخص أو جهه يدلني أين يمكن أن أجد كتاب الخروج من سوسرقه /ع خالص التقدير و الاحترام .


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :