• ما أحرانا نحن المسلمين في هذه الظروف العصيبة التي تعصف ببلداننا أن نأخذ العبرة والحكمة من ذكرى الهجرة النبوية الشريفة ومن صاحب الذكرى (محمد) ﷺ عندما هجر الغلو والتطرف والإرهاب وعبادة الأصنام وعبودية الإنسان للإنسان وممارسة الظلم والطغيان والفوقية والعصبية والقبلية.
• هاجر صلوات الله وسلامه عليه إلى المدينة المنورة حيث الأنصار لرسالته الخالدة رسالة الإسلام الوسطية السمحة التي تحترم وتحافظ على إنسانية الإنسان وتعتني بكافة المخلوقات من بشر وحتى الحجر والشجر وما الوصية الخالدة للجيوش الإسلامية إلا أكبر دليل على سماحة وعدالة الإسلام واحترامه للآخرين والتي جاء فيها " أن لا تقتلوا طفلاً ولا امرأة ولا شيخاً ولا متعبداً في صومعة ولا تقطعوا شجرةً " وقوله تعالى (وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) وقوله أيضاً لصاحب الذكرى (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) صدق الله العظيم.
• لا بد لنا من هجر كل ما يتعارض وعقيدتنا الدينية السمحة وقيمنا الحميدة وتجاوز الخلافات بأسبابها ونتائجها وتوحيد الصفوف. مدركين أن أمتنا أمة واحدة ذات رسالة سامية خالدة تدعو إلى المحبة والمودة والسلام.
وأن عدونا واحد ألا وهي العصابات الصهيونية المحتلة لأقدس بلاد العرب والمسلمين والتي مارست ولا زالت تمارس أقسى وأبشع أنواع الإرهاب عندما تدمر الأرض وتنكل بأهلها الشرعيين من قتل واعتقال وتهجير وتشريد حتى أن إرهابها طال كافة الدول العربية والإسلامية دولة تلو الأخرى وألصقت هذا الإرهاب الإجرامي بالإسلام.
والإسلام بريء كل البراءة من أية ممارسات أو أعمال تخالف شرع الله وهدي أنبيائه التي تدعو إلى التسامح والتآلف والمحبة والسلام.