كل يوم نتلقى تقارير ودراسات معظمها اسرائيلية تؤكد أن الوضع الديموغرافي المستقبلي يميل لصالح الفلسطينيين وليس في صالح الاسرائيليين.

بين يدي تقرير (اسرائيلي) يؤكد ان التطورات الديموغرافية خلال السنوات العشر القادمة في الاراضي الفلسطينية المحتلة وداخل اسرائيل (فلسطين التاريخية) لمصلحة الفلسطينيين معتبرا أن العامل الديموغرافي للصراع يميل ضد الاسرائيليين.

ويستعرض التقرير نشأة الحركة الصهيونية وتأسيس وطن لليهود في فلسطين والحروب العربية الاسرائيلية ونشأة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس وغيرها..وذكر التقرير أن عدد سكان الضفة الغربية وقطاع غزة وصل الى نحو اربعة ملايين نسمة العام 2005 متوقعا ان يتخطى هذا العدد 4،7 مليون نسمة العام 2025، اما اسرائيل فإن عدد السكان اليهود فيها وصل 2،5 مليون نسمة العام 2005 لكنه لن يتخطى 5،6 مليون نسمة العام 2025، كما أن عدد السكان العرب داخل (اسرائيل) سيقفز من 4،1 مليون نسمة العام 2005 الى 3،2 مليون نسمة العام 2025.ولفت التقرير الى ان نسبة السكان اقل من 15 عاما في الضفة الغربية وغزة بلغت العام 2005 نحو 5،45 بالمئة متوقعا ان تنخفض الى 1،35 بالمئة العام 2025 أما بين السكان فبلغت 4،25 بالمئة العام 2005 متوقعا انخفاضها الى 23 بالمئة العام 2025.

وقال التقرير ان نسبة السكان في سن العمل (15–65 عاما) في الاراضي الفلسطينية المحتلة بلغت العام 2005 نحو 51% متوقعا ان ترتفع الى اكثر من ستين بالمئة العام 2025، فيما بلغت هذه النسبة بين العرب في اسرائيل العام 2005 نحو 56 لترتفع الى 60% عام 2025، أما بين السكان اليهود فقد بلغت نحو 63% متوقعا انخفاضها الى 62% عام 2025.وعن نسبة الاناث في سن الحمل (15–49) عاما قال التقرير: انها بلغت في الاراضي الفلسطينية المحتلة نحو 46% متوقعا أن ترتفع الى اكثر من 52% العام 2025، فيما بلغت هذه النسبة بين العرب في اسرائيل نحو 43% العام 2005 وترتفع الى 49% في العام 2025، أما بين سكان اليهود فبلغت 47% العام 2005 متوقعا انخفاضها الى 45% العام 2025.وتوقع التقرير ان تتساوى معدلات الهجرة الخارجية والداخلية بين العرب في اسرائيل بحلول عام 2025 بحيث تصل معدلات الهجرة الدولية الى صفر، فيما توقع أن تنخفض معدلات الهجرة اليهودية من 5ر1 لكل ألف في الفترة من 2001–2005 الى 1,0 لكل الف في الفترة من 2021 _ 2025.

ان تحليل البيانات لهذا التقرير يعني أن الميزان الديموغرافي المستقبلي سيميل لصالح الفلسطينيين بحلول العام 2025، لكن هل هذا يكفي لحسم الصراع؟ فهناك عوامل اخرى سياسية واقتصادية وعسكرية واقليمية ودولية وعلى رأسها انهاء الانقسام الفلسطيني والانقسام العربي..!
(الرأي)