الذكرى الأولى لوفاة الدكتور سليمان عربيات
23-10-2014 10:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الذكرى السنوية الأولى لانتقال الدكتور سليمان عربيات الى رحمة الله
كُناّ كأنُجم ليلٍ بينها قمرُ يجلو الدُجى فهوى من بينها القمرُ
سلامُ من الله عليك يا ابا عمر، ما أدلج الليلُ وما طلع النهار، سلامُ عليك يا أعزّ الناس وأغلى الناس، ويا كبير الدار وعمود البيت، سلامُ عليك.
بقدر ما لوطنك أعطيت ، ومن عمرك في سبيله أفنيت ، سلامُ عليك يا من كنت للحقّ معضاداً، وللحقيقة ورّاداً، وللشجاعة قلبها الوقادا، سلامُ الله عليك ورحمة من لدنه وبعد:
فعامُ طويلُ مرّ على رحيلك يا أبا عمر، لا ليلةُ ليلُ، ولا نهارهُ نهار عام احتسينا فيه مُرّ الفراق، وتجرّعنا علقم الفقد، واكتوت قلوبنا بجمر الرحيل، حزنّا عليك كثيراً حتى اشتكى من حزننا الحزنُ، وبكيناك حتى ضجّ من بكائنا البكاء، فمثلك يا غالي تبكي عليه الغوالي، فعلنا ذلك، وعزاءُنا في فرط دمعنا أنّ عُمراً رغم النار المتأججة في صدرة ظلّ حبيس صبره، ورهين ثباته، واقتداءً منه بشجاعة أبيه، وبسالة أبيه. أجل يا أبا عمر، عامُ مرّ مُلطخاً وجههُ بسناج لياليه، بقينا فيه نئنُّ تحت وطأة المصيبة، وجلل الخطب، لكننا درأناه بقول ربّ العزّة: وبشُّر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون، صدق الله العظيم.
حبيبنا الغالي أبا عمر: لقد رمتنا سهامُ الكآبه والأسى عن قوسٍ واحدة، لكننا صمدنا لها، لم نجزع ولم نهلع ، لأنك علمتنا أن نظلّ مزروعين في قلب الحياة، ونحنُ أهل لها، نمشي على دربك، اقوياء بقوتك، نقتبسُ النور من مصابيح وفائك، لنوفي الوطن حقّه بالوفاء، سائلين المولى ان يتغمدك بواسع رحمته ورضوانه، إنّه سميعٌ مجيب.
عائلة المرحوم الدكتور سليمان عربيات