اختتام ملتقى الزرقاء الثالث للشعر
23-10-2014 01:22 PM
عمون - اختتمت في مركز الملك عبدالله الثاني الثقافي في الزرقاء، مساء أمس، فعاليات ملتقى الزرقاء الثالث للشعر.
وشارك في جلستي الأمسية الختامية للملتقى الشعراء: محمد ضمرة، أيسر رضوان، موسى حوامدة، وجميل أبو صبيح، فيما ترأس الجلستين الشعريتين الباحث الدكتور جاسر العناني والكاتب خالد صالح.
وقرأ ضمرة الذي صدر له من المؤلفات الشعرية " أحاول أن أبتسم " قافلة الليل المحروق" و" أقمار بيروت"، قصيدتي " أرجو قبول رسالتي ياشيخ قاسم"، و"الليل"، حيث عاين من خلالهما الوجع العام من خلال وجع الذات وتحديات الحياة ومتاهاتها، فاتسمتا بالصور الشعرية الكثيفة والمركبة والانفتاح على آفاق واسعة في التخيل.
وقرأ الشاعر رضوان الذي صدر له ديوان " ظلي لايطاوعني " قصائد : وصايا أبي، ومشاهد قابلة للتأويل، ومقاطع شعرية لغزة، اذ تميزت قصائده بصورها الشعرية وجملها المتدفقة والمنفتحة على العديد من التأويلات.
كما قرأ الشاعر حوامدة الذي صدر له من الدواوين " شغب " و" تزدادين سماء وبساتين" و" شجري أعلى" و" سلالتي الريح عنواني المطر" العديد من القصائد منها : حكمة الكولونيل، مراثي الغجر الراحلين عن الأندلس، حيث انحازت قصائده الى الانسان وروحه الهائمة الضاربة في بقاع الأرض بحثا عن الجوهر، فجاءت جمله محملة بالدفقات الشعرية الغنية بالدلالات والتي تحفز على اثارة الأسئلة ومواصلة التفكير.
بدوره قرأ الشاعر جميل أبو صبيح الذي له من المؤلفات الشعرية " الخيل " و" البحر " و" تماثلات " و"الهجرات " ، قصيدتي : سردية الأحلام، وسردية عزاء، اذ حمل جمله الشعرية قلقه الوجودي وبحثه المضني عن المعنى فاتحا للمتلقي آفاقا واسعة للتأويل والتأمل.
وفي ختام الأمسية التي حضرها جمع من الكتاب والشعراء والنقاد، سلم الشاعر أبو صبيح الشهادات التقديرية للمشاركين، مبينا ان الملتقى كان فرصة للتواصل بين الشعراء والمبدعين والاطلاع على المستجدات والتحديثات في القصيدة الأردنية.
وقال الباحث محمد المشايخ لـ(بترا) " ان من أهم انجازات الملتقى كشف النقاب عن قصائد تعتبر من عيون الشعر العربي نظرا لما فيها من تجديد موضوعي وجمالي، اضافة الى التنويع في عناصر البلاغة والموسيقى والابتكار في المعاني التي واكب معظمها المستجدات السياسية التي تشهدها المنطقة".
وأشار الى وجود قصائد كونية وأخرى حملت رسائل انسانية وفي بعضها سخرية وقوة التأثير وصدق العواطف وأحيانا الخروج على بعض القيود التقليدية والانطلاق في فضاء الشعر الرحب الخارقة للموضوعات والمتجاوزة للمعاني والجماليات.