أكد مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة أن نجاحات الأردن المتتالية في شتى المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية جعلت منه انموذجاً فريداً، وأكدت دورَ المواطن الأردني في بناء المستقبل ومواجهة التحديات، والمضي قدما في دفع عجلة التطوير والتحديث.

وقال الفريق أول الركن الطوالبة أثناء افتتاح الملتقى الوطني الأول الربع سنوي للمجالس المحلية في إقليم العاصمة الذي عقد اليوم في المركز الثقافي الملكي أن هذه النجاحات لم يكن لها أن تتحقق لولا القيادة الهاشمية الحكيمة والتفاف الشعب حولها اللذان مضيا في بناء دولة تواكب المستجدات وتوفر عبر مؤسساتها احتياجات المواطنين، وترتقي بالوطن في كافة المجالات.

وأكد مدير الأمن العام أن هذا الملتقى دليل على أن وحدة الوطن بكافة مكوناته هي التي تحقق منعته وقوته، وهي التي ترسخ لأردننا سمعته الطيبة وتؤكد بأنه بلد الأمن والأمان، مضيفا أنه ومع ما تشهده المنطقة العربية من أحداث، فإن مكونات الدولة قيادة وشعباً ومؤسسات؛ باتت أكثر تكاتفاً وتمسكاً بالثوابت التي تؤكد أن الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة هي من نسيج الوطن، وأن المنتمين لها مواطنون... لهم إخوة في مواقع أخرى.. هم سندهم وعونهم للنهوض بواجبهم المقدس في حماية الأردن والأردنيين وضيوفهم.

وثمن مدير الأمن العام الجهود المبذولة للوقوف على احتياجات المجتمعات المحلية ضمن اختصاص مديريات الشرطة المنتشرة في محافظات المملكة والتشاور مع ممثليها أعضاء المجالس المحلية في معالجة كافة المواضيع الأمنية والمرورية والعمل على إيصال صوت المواطن في مختلف القضايا، منوها أن ذلك ضرورة تصب في مصلحة الوطن وتوفير الخدمة الفضلى على كافة المستويات، وهو ما حدا لتشكيل هذه المجالس والتفاعل من خلالها مع المجتمع المحلي تأكيدا على عمق العلاقة الطيبة بين جهاز الأمن العام والمجتمع الأردني.

وقدم الفريق أول الطوالبة الشكر لكل من أسهم في تفعيل أداء المجالس المحلية، وشارك في فعالياتها ونشاطاتها مشيرا أن هذا قد سهل على جهاز الأمن العام قراءة الحقائق والوقوف على واقع المجتمعات ضمن اختصاصها، بما مكن من تحسين الأداء والاستمرار في تطوير الوحدات الشرطية لتنهض بدورها في توفير خدمات أمنية ومرورية وإنسانية توافي احتياجات المواطنين حيثما كانوا.

وتضمن الملتقى ثلاث أوراق عمل الأولى بعنوان دور المجالس المحلية بالتعامل مع الأزمات المجتمعية قدمها محافظ الداخلية ممدوح الدعجه والورقة الثانية بعنوان دور المجالس المحلية في الوقاية من الجريمة قدمها العميد زهدي جانبك قائد أمن إقليم العاصمة والورقة الثالثة بعنوان دور المجالس المحلية في نبذ ظاهرة إطلاق العيارات النارية قدمها السيد حسين الشوبكي أحد أعضاء المجالس المحلية في العاصمة عمان . وسيتم بعد ذلك الخروج بتوصيات تعد خلاصة هذا الجهد وانطلاقه جديدة ومستقبلية ترسم الخطة القادمة لعمل المجالس المحلية ودورها الأمني الكبير .