الاردنيون يقبلون على تعلم "الصينية"
18-10-2014 02:19 PM
عمون - صالح الخوالدة - تشهد اللغة الصينية اقبالا ملحوظا من الاردنيين لتعلمها، لا سيما من قبل رجال الاعمال وجيل الشباب في المدارس والجامعات.
وقال مدير معهد كونفوشيوس لتعليم اللغة الصينية في عمان ازار محسرجيان لـ (بترا) انه وبسبب التزايد الملحوظ في الاقبال على تعلم اللغة الصينية، فان هناك عدة مدارس بدأت بتعليمها كلغة ثالثة لطلبتها مثل مدرسة المطران ومدرسة سي ام اس والاهلية الى جانب جامعات ومعاهد تطرح اللغة الصينية في مساقاتها.
وعزا هذا الاقبال الى ان الصين اصبحت اكبر مورد للدول وثاني اكبر اقتصاد في العالم وانها في تعاملها التجاري تستخدم اللغة الصينية، اضافة الى التشجيع الذي يتلقاه الابناء من اهاليهم لتعلم هذه اللغة.
واشار الى ان اكثر من 1200 طالب تخرجوا من معهد كونفوشيوس منذ تأسيسه عام 2009 يتقنون اللغة الصينية كتابة وقراءة ومحادثة، مبينا ان المعهد يوفر للعديد من طلابه خاصة المتفوقين بعثات دراسية الى الصين لاكمال دراساتهم، بينهم من يكمل دراسته الثانوية في الصين، ومبتعثون للبكالوريوس او لاكمال دراساتهم العليا باللغة الصينية من خلال المعهد وعلى نفقة الحكومة الصينية.
ويرى الشاعر الاردني مصطفى القرنة مؤلف رواية (انا والشمس وبكين) ان دور الصين يكبر في العالم خصوصا مع تعاظم اقتصادها وازدياد قوتها علاوة على ان الصين تمتد في الحضارة الانسانية الاف السنين، لذلك فان الكثير من العيون ترصدها بعين المحب لتتعرف عليها اكثر، مضيفا ان الثقافة الصينية تشكل لغزا للكثيرين الذين يحاولون سبر اغوارها وملامستها لمعرفة كينونتها.
وبين ان هناك اقبالا كبيرا من الاردنيين على الفعاليات الثقافية الصينية التي تقام في الاردن بين الحين والاخر، والتي يتم من خلالها ابراز ثقافة الصين سواء الحفلات او المهرجانات او الشعر للاطلاع على الثقافة الصينية ومعرفة المزيد عنها.
واعتبر عدد من الطلبة ان تعلم اللغة الصينية اصبح امرا هاما جدا، متوقعين ان يكون مستقبل الاقتصاد بيد الصين، بحيث يسهل تعلم اللغة الصينية التعامل معهم وينعكس ايجابا على اعمالهم وعلى الوطن واقتصاده.
يشار الى ان محاضرا صينيا متخصصا سوف يلقي في عمان الشهر المقبل محاضرات حول الثقافة الصينية وكيفية التواصل مع الثقافات الاخرى.