يعتبر الطريق الصحراوي الخط السريع الوحيد في الاردن والذي يربط جنوب الأردن بشماله بمسافة تقارب ال 350كم. من العقبة في الجنوب، عابرا محافظة معان، إلى داخل المناطق الصحراوية الأردنية إلى الشرق والقرى الجنوبية التي يمر منها في الصحراء حتى يصل عمّان.
بالرغم من الأهمية التي يمتلكها الطريق الصحراوي والذي يعتبر شريان الأردن الرئيسي لنقل الركاب والبضائع المستوردة والمصدرة عبر ميناء العقبة، إلا إن هذا الطريق يعاني باستمرار من المشاكل التي تؤذى مستخدميه فالطريق دائما توجد به تشققات وحفر وتموجات تؤدي الى كثير من الحوادث التي نسمع عنها باستمرار ان لم يكن يوميا .
دائما نجد به اصلاحات وهذه الاصلاحات ايضا تؤثر وتزيد من المعاناة نتيجة عدم السرعة في الانجاز ولكن ما يحتاجه الطريق ليس اصلاحات انية كما تقوم وزارة الاشغال العامة او المقاولين وفق العطاءات, بل يحتاج الى اعادة تاهيل من "اول وجديد" ليكون قادرا على ان يخدم عملية النقل في الاردن, فلا يعقل ان يكون اهم طريق في الاردن بهذا السوء دون ان يكون متميزا لاهمية الدور الذي يقدمه لحركة النقل في الاردن ولاهميته الاقتصاديةايضا.
مثل هذا الطريق يستحق ان يتم تحسينة واعادة تاهيله ليكون ذو كفاءة عالية لان هناك ضرائب يتم جنيها نتيجة الخدمة التي يقدمها هذا الشريان الحيوي فغالبية البضائع والمستوردات والصادرات تخضع لرسوم وضرائب سببها الخدمة التي يقدمها هذا الطريق وبناء عليه فهو يستحق ان يكون له نصيب من الضرائب فما المانع من رصد مخصصات مستمرة لتحسين الطريق ليكون قادرا ومؤهلا وان تتوفر فيه كل سبل السلامة .
الحوادث القاتلة التي تحدث سببها الاهمال في الصيانة اولا والاهمال الاكبر ان الطريق بحاجة لاكثر من الصيانة فهو بحاجة الى توسعة والى عملية اعادة بناء نتيجة الا ضرار التي تلحق به ونتيجة عمليات غش عندم تم انشاؤه وهي السبب الرئيسي فيما يحصل لمستخدميه من معاناة مستمرة .
الطريق الصحراوي هو الاهم والاوحد في الاردن ويستحق الاهتمام والرعاية باستمرار وعلى الحكومة ان تعي اهمية مثل هذا الطريق وان تعطيه حقة في الاهمية بدل الاهمال المستمر وبدل اسلوب الترقيع فالرقع تضر مثل هذا الطريق ولاتفيده لانه طريق تسخدمه شاحنات تحمل اوزان كبيره وناقلات تحمل مختلف انواع البضائع ومنها الخطرة ان حدث لها شيء لاقدر الله فان ذلك يعني كوارث فالوقاية ضرورية ولا تاتي الوقاية الا بتحسين الاداء
اذكر ان نقابة المهندسين قدمت مبادرة منذ عدة سنين لتخضير الطريق ليكون متعة للناظرين ومنذ تلك السنين ونحن وكل الناس ينتظرون هذه المبادرة ليروا طريقا محاطا بالاشجار لكن للاسف يبدو ان مبادرات النقابة كما هي كثير من المبادرات التي تنتهي عن اخر سطر في الاعلان عندما ينشروه في الاعلام, بضع شجرات زرعت ولم تتابع وبقي حال الطريق صحراويا يتعبنا نظريا بعدما تاملنا من نقابة المهنسين اراحة نظرنا عندما نشق عباب الصحراء.
نامل ان يكون لحكومتنا عين رعاية في هذا الطريق وان نرى انجازا يليق بما يقدمه هذا الطريق