عمون – كشف مدير عام دائرة الغذاء والدواء الدكتور هايل عبيدات التفاصيل المتعلقة بحادثة تسمم عائلة خلال اقامتها بفندق في البحر الميت مطلع الاسبوع الحالي.

وادت هذه الحادثة الى وفاة الأم وأحد أطفالها، واصابة الأب وطفلتهما وهم من عائلة عويوي.

وبين عبيدات في تصريحات لـ عمون مساء الخميس أن العائلة دخلت الى الفندق عند الساعة الثانية بعد ظهر يوم الأحد الماضي، وامضوا ليلتهم بشكل عادي واستيقظوا في الصباح وتناولوا وجبة الإفطار في المطعم الرئيس.

ولفت حسب التقارير الموثقة، أن العائلة طلبت وجبة بعد ظهر الإثنين (بين الساعة 3 – 3:30) أثناء تواجدهم على البركة والوجبة مكونة من "برغر وناغتز وسلطة".

ولفت إلى أن العائلة اكلت جزء منها وطلبت أخذ ما تبقى الى الغرفة داخل الفندق، مبينا أن العائلة اصيبت بحالات "مراجعة" صباح اليوم الثالي فذهبوا الى المستشفى بالاغوار وقدمت لهم الاسعافات الأولية.

ولفت الى انهم نُصحوا بالبقاء غير أنهم عادوا الى الفندق قبل أن تسوء حالتهم الصحية وينقلون الى المستشفى الاستشاري في عمان، وتوفي الطفل قبل الوصول الى المشفى، بينما توفيت السيدة صباح يوم الخميس.

ونوه المسؤول الطبي إلى أن أياً من نزلاء الفندق بإستثناء العائلة لم يصب باي حالة تسمم ولم تقدم أي شكوى رغم تناول النزلاء الطعام من مطعم البركة ومطاعم الفندق نفسه، وهذا أمر لافت يستدعي التأني في اصدار الاحكام.

وأشار إلى أنه تم التنسيق مع المسؤولين واتخذت اجراءات احترازية حيث اغلق مطعم البركة داخل الفندق ومنع تداول الطعام، واخذت عينة من الأكل الذي تناولته العائلة وعينات اخرى من المواد الغذائية بالفندق ، بانتظار نتائج الفحوصات المخبرية.

وكشف عبيدات عن اهتمام وزير الصحة الذي شكل لجنة طوارىء ولجنة طب شرعي كما تم الاستعانة باخصائي سموم من الجامعة الاردنية وطبيب آخر من جامعة العلوم والتكنولوجيا .

وقال " ننتظر نتائج التقرير الاولي الذي سيصدر خلال 48 ساعة"، مؤكداً أن دائرة الغذاء والدواء ليست مع طرف ضد آخر بل واجبها الوصول الى الحقيقة لأن ذلك جزء من عملها.

عبيدات أكد أن دور ادارته بفحص الغذاء وما تبقى تتابعه الاجهزة المختلفة.

قبل أن ينهي حديث أشار عبيدات إلى أن برامج دورية وتفتيشات تنفذها دائرة الغذاء والدواء بين الحين
والآخر، وقد اجرت تفتيشا خلال الفترة الواقعة بين 9 – 15 / 8 / 2014 م للفندق، ولم تكن هنالك مشاكل.