المنطقة .. الى أين في ظل الحملة الجوية؟؟
الدكتور احمد القطامين
14-10-2014 03:28 AM
حادثتان قادت الغرب الى التدخل الجماعي واسع النطاق في الحملة الجوية المناهضة لتنظيم الدولة الاسلامية. الاولى تمثلت في سيطرة مقاتلو جبهة النصر على كامل المنطقة التي تلتقي فيها الحدود السورية مع هضبة الجولان المحتلة من قبل اسرائيل، والثانية الاجتياح المفاجئ للموصل وصلاح الدين من قبل مقاتلي الدولة الاسلامية واحكام القبضة العسكرية على نصف الاراضي العراقية في مواجهة جيش عراقي ضخم الا انه يتسم بانعدام القدرات العسكرية لديه، مما ادى الى انكشاف البلد استراتيجيا امام تنظيم الدولة الاسلامية والقوى العراقية الاخرى المتحالفة معه.
كلا التنظيمين جبهة النصرة والدولة الاسلامية كانا يعملان في الاراضي السورية منذ ثلاث سنوات وكانا يتلقيان الدعم بالمال والسلاح والمقاتلين من عدة اطراف رافق ذلك صمت غربي مطبق.. مما ادى بالطبع والحالة كذلك ان يكتسب التنظيمان قوة هائلة مكنت داعش من احتلال جزء كبيرا من الاراضي السورية والعراقية ومكنت جبهة النصرة من السيطرة على كامل الشريط الحدودي مع اسرائيل.
وهكذا تجاوز التنظيمان الخطوط الغربية الحمراء.. تجاوزا أطلق العنان لحملات عسكرية جوية واسعة النطاق يشارك فيها عشرات الدول في محاولة لاحتواء الموقف ووقف اندفاعة التنظيمين وخاصة تنظيم الدولة الاسلامية، لذلك شملت الضربات الجوية التنظيمين معا بعكس ما اعلن عنه سلفا.
كما هو متوقع فان الضربات الجوية لا تحسم حربا، فقد استمر تنظيم الدولة في فتح جبهات عدة في العراق وسوريا في محاولة منه لانزال الحملة العسكرية على الارض ليتسنى لمقاتليه المدربين جيدا للاشتباك مع الجيوش البرية واحداث خسائر كبيرة في صفوفها لإثارة شعوبها ضد التدخل العسكري لجيوشها في المنطقة.
ومع تطور الاحداث في الاشهر القادمة ستجد دول التحالف ان لا بد من ارسال جيوش برية محلية وعربية ودولية لوقف تنظيم الدولة ومنعه من الاجهاز على العراق بشكل محدد.. ولمحاولة القضاء عليه نهائيا.
ولكن هل حسابات الحقل تتوافق مع المعطيات الموجودة في البيدر..
ننتظر لنرى!!