لا يختلف اثنان على أن ما بين فعل الخير وفعل الفتنة بون شاسع ، فاعل الخير صفاته النقاء ، والطهر ، وحسن النية ، والعطاء والكرم والتدين والصدق وحسن التربية والتنشئة الاجتماعية، فهو لا ينتظر مصلحة مادية ويشعر بالسعادة عند خدمة الآخرين ومساعدتهم وحل مشكلاتهم ، وتامين احتياجاتهم ،وتخفيف معاناتهم ، وتكمن سعادته كونه يقدم خدمة تدخل البهجة والفرح والسرور إلى قلوب الآخرين، فاعل الخير يحترمه الجميع ، فهو معروف النسب والأصل والأهل ، وموضع ثقة واعتزاز وافتخار ، ويسعد الجميع بحسن صحبته والقرب منه وتقليد سلوكياته النبيلة .

ما أجمل أن يكون في حياتنا فاعلو الخير ، وما أصعب أن يكون في حياتنا فاعلو الفتنة ، وما أبشع أن يتستر فاعلو الفتنة بأسماء وأثواب فاعلي الخير ، فاعل الفتنة ، إنسان وصولي ، منافق ، انتهازي، مصلحجي وهيلمجي ، فاشل ، شاهد زور ، لولبي ، مريض ومضطرب نفسياً ، لا يفتخر باسمه الحقيقي ولا بنسبه وأهله ، يستخدم جل الطرق الرخيصة لدب الفتنة والإيقاع بالآخرين ، وتعطيل أعمالهم ومصالحهم ، فاعل الفتنة إنسان منبوذ، مكشوف، رخيص، مفتري، دجال ، بلا موقف ولا مبدأ ، جبان يخشى المواجهة ، وكونه جبان يختفي تحت أسماء وهميه ويستخدم طرق يعتقد انه يصعب اكتشافها لإيصال رسائل الفتنة إلى من يرغب بإيذائهم ، والتلفيق عليهم ، ويلجا للتكنولوجيا وخاصة رسائل البريد لالكتروني لبث سمومه من خلالها .

فاعل الفتنة ، يتقن كتابة القصص والروايات الخيالية ، وكتابة وقائع محرفه ومفبركة بدون الإشارة إلى الحقائق والوقائع الصحيحة، ليشغل المسؤولين في البحث في رسائله المفبركه ، لنكتشف أن فاعل الفتنة ما هو إلا فاعل شر يسعى إلى إشغال وقت الآخرين بأمور تافهة والتستر على أفعاله الرخيصة المذمومة.

الرسائل الالكترونية التي تحمل اسم فاعل خير ، ومضمونها فعل الفتنة ، لا اعتب على كاتبها ، فهو إنسان مكشوف ، مفلس ، فاشل وانتهازي ، ولكن اعتب على من يقرأ ويتابع قصص هذا المريض الانتهازي !!!!.

وبعد ،،، النصيحة أمانة ، سأنقل لكم نصيحة رجل نبيل قالها لمسئول يعمل في فريقه في المؤسسة التي يديرها كون هذا المسئول بدأت مؤخرا رسائل باسم فاعل خير – فتنة - تغزو بريده الالكتروني ، وأصبح هذا المسئول يتعاطف معها على حساب الحقيقة والمصلحة العامة وتأخذ من وقته وتفكيره ، يقول الرجل النبيل : " لا تنشغل في كتابات رسائل فاعل الفتنة ، واعمل لرسائله النتنة حذف delete، ولا تشغل وقتك في القصص المفبركة المثيرة للسخرية والغثيان. ما أروع نصائحك يا نبيل .

مسك الكلام ،،، ( ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا.......) صدق الله العظيم .