انتهزت شخصيات سبق لها ان تولت مناصب رفيعة لقاءاتها خلال عطلة عيد الأضحى المبارك لتكرر ذات المشهد وذات السيناريوهات التي اطلقتها خلال عطلة عيد الفطر المبارك المنصرم حيث تكهنت برحيل حكومة النسور واجراء تغيرات في عدد من المناصب العليا بعد عطلة عيد الفطر المبارك ومضت الايام وحل العيد الكبير ولم تتحقق تكهناتهم التي تمثل امنيات لهم ليس من جهة مصلحة الوطن بل على أمل ان تتكرر فرصة تقلدهم مناصب عليا مرة أخرى .
وفي موازاة ذلك شرعت وسائل اعلام بترويج التكهنات التي اطلقتها هذه الشخصيات معززة ذلك بالتأكد على صحتها وأن الرأي العام يؤيد ذلك والملفت بالنسبة للمبررات التي تسوقها الشخصيات وتقوم بتروجيها لهم وسائل الاعلام أنها ضعيفة جدا لا تستند على أية معطيات موضوعية ولا يتعدى هدفها تشكيل رأي عام مؤيد ومشجع على أمل توفير قناعات من شأنها ان تدفع المرجيعات العليا بتحقيق تكهناتهم باجراء تغيرات تشمل الحكومة ومناصب اخرى
وفي ضوء البرنامج الاصلاحي الذي بدأه الاردن ويقوده جلالة الملك شخصيا فإن تكهنات الطامحين بالعودة مرة ثانية لتقلد مناصب عليا والذين اغلبهم كانوا قد سقطوا عليها سابقا بالباراشوتات تتناقض مع النهج الجديد للدولة الاردنية والذي بدأ بنهج اجراء المشاورات النيابية في اختيار رئيس الحكومة كخطوة اولى وصولا الى تشكيل الحكومات البرلمانية .
القريب للمنطق والموضوعية وقد تمكنت حكومة النسور من اتخاذ حزمة من القرارت الصعبة في اغلب القضايا التي تهربت منها حكومات سابقة عن طريق ترحيلها وباتت تشكل دملا مؤلما أن لها فرصة بالبقاء وليس بالرحيل وقد يتطلب الأمر اجراء تعديل طفيف لا يتعدى خمسة حقائب مع استحداث حقيبة وزارة الدفاع ولكن بعد عقد الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة والذي تقرر بارادة ملكية سامية في اليوم الثاني من شهر تشرين الأول المقبل .
ولمثل هؤلا نقول كفاكم استهتارا بمصالح الوطن العليا واستخفافا بعقول البشر فما قد مضى ( مضى ) بخيره وشره وبدأنا صفحة بناء جديده فلتكونوا ولو لمرة واحدة في جانب مصلحة الوطن .