اعترضت جماعات حماية حقوق الحيوان على قيام المسؤولين في احدى حدائق الحيوانات باستخدام نزلائها من الدببة والفهود والأفاعي والضفادع وغيرها من سكان الحديقة للدعاية والاعلان للمنتجات الغذائية والأجهزة الكهربائية والسيارات وزيوتها ومساحيق الغسيل والتجميل وغيرها من المنتجات التي تحاول الشركات الكبرى ترويجها وحشوها في أنوف المستهلكين غصبا لا رضاء عن طريق أجساد الحيوانات .كان هذا الاحتجاج في فيلم تدور أحداثه في لندن يحاول مدير الحديقة تحقيق أرباحا تتجاوز أل 20% إرضاء لمالك الحديقة الذي هدد بإغلاقها إذا لم تصل نسبة الربح فيها إلى أل 20% من خلال إلصاق الملصقات الدعائية على أجساد الحيوانات.
ترى ونحن في منتصف شهر آذار الخير آذار الذي فيه يوم المرأة العالمي وعيد ألام كيف سيكون حال المرأة في الإعلانات التجارية وكيف ستواجه النساء المدافعات عن حقوق المرأة هذه الهجمة الشرسة على جسد المرأة أم إننا معشر النساء القابعات في بيوتنا لا بواكي لنا إلا بما يخص الرجل والمساواة معه حيث فاجأتنا الإعلانات مؤخرا بالسير علي نهج الفيديو كليب بالتركيز الواضح علي مفاتن المرأة من أجل الترويج للبضاعة ..
ونلاحظ إن المعلنين عادة ما يسعون إلي تكوين صورة ذهنية للمنتج ملتصقة بصورة الإغراء والإيحاءات المصاحبة للفتاة التي تعلن عن المنتج وقد أشارت دراسة عام 2000 قام بها الباحث أحمد حامد بجامعة عين شمس .. بينت أن 90 % من الإعلانات تستخدم فيها المرأة وتستغل كأنثى من أجل الترويج لسلعة استهلاكية وسلع لا تكون لها علاقة بالمرأة حيث تقوم فيها بحركات وأفعال تحط من كرامتها كإنسانه إلي جانب أنها تؤثر سلبيا علي المشاهد سواء كان رجلا أو امرأة أو طفلا من ناحية التقليد وزيادة الاستهلاك إلي جانب إثارة الغرائز.
ويعكف مجموعة من الناشطين الأردنيين على تشكيل لجنة وطنية تهدف إلى الحد من ظاهرة انتشار صور يصفونها بأنها "مخلّة بالأخلاق" تنشر على واجهة المحال التجارية، أو في أماكن مخصصة للإعلان على أرصفة العاصمة عمّان التركيز على المرأة كجسد إهدار لكرامتها بدعم من إذاعة "حياة إف إم.
Royaalbassam@yahoo.com