هل كنا ننتظر أن تظهر بصمات المدير الفني راي ويلكينز على المنتخب الوطني في الظهور الأول؟.
العديد من النقاد، وحتى الجماهير، كانوا يعولون على ذلك، بل ويترقبون المباراة الودية أمام المنتخب الكويتي لتوجيه البوصلة نحو الانطباع، حتى ان هناك من سيذهب الى الاستقرار على قرار نهائي!.
بنظرة متأنية تستند الى الواقع، فإن الأداء الذي قدمه المنتخب الوطني أمس كان متوقعاً في ظل الاختلاف الجذري بالنهج والاسلوب، ذلك ان التحول الى المدرسة الانجليزية يحتاج الى المزيد من الوقت، والى الكثير من المباريات الودية.
شكلت المباراة المشاهدة الحقيقية للمدير الفني لقدرات اللاعبين وآلية تنفيذهم للتعليمات والواجبات، وكانت أيضاً بمثابة الاختبار لأفكار وخيارات مبدئية خلصت لها عملية الرصد ومن ثم تدريبات التجمع الأول، ولا شك أن الصورة بدت أكثر وضوحاً بعد اطلاق صافرة نهاية المباراة .. وهي الصورة التي ستتضح أكثر بعد اللقاء الثاني الذي سيقام الأثنين.
وفي العودة الى تفاصيل لقاء أمس، فإن ويلكينز ركز في خياراته على أهمية التأكد من قدرة اللاعبين على استيعاب الواجبات، ما يفسر حرص كل لاعب على التقيد في مركزه والاهتمام أكثر بتنفيذ ما يطلب منه، فلم نلحظ زيادة عددية في ملعب المنتخب الكويتي في ظل الحرص الكبير على التمركز الجيد، كل لاعب في موقعه.
هي محطة اولى نطمح بأن يحصد منها الجهاز الفني الجديد الفوائد التي تغني عن فوز في مباراة تحضيرية .. وان تنعكس تلك المكتسبات في قادم المناسبات وصولاً الى الجاهزية التي تؤهل الى الظهور المهم في النهائيات الآسيوية .. والله الموفق.
(الرأي)