الباكستانيون يحتفلون بفوز ملالة يوسف زاي بنوبل للسلام
10-10-2014 08:29 PM
عمون - احتفل الباكستانيون اليوم الجمعة (10 أكتوبر تشرين الأول) بفوز المراهقة الباكستانية ملالة يوسف زاي بجائزة نوبل للسلام.
وأطلق مسلحون من حركة طالبان النار على يوسف زاي فأصابوها في الرأس عام 2012 بسبب دفاعها عن حق الفتيات في التعليم.
وأصبحت يوسف زاي منذ ذلك الحين رمزا للتحدي في الحرب ضد المتشددين الذين يعملون في مناطق البشتون القبلية في شمال غرب باكستان وهي المنطقة التي يتوقع فيها من النساء الاحتفاظ بآرائهن لأنفسهن والبقاء في المنازل.
وفي شوارع كراتشي استقبلت أخبار فوز يوسف زاي بالجائزة بالترحيب.
وقال شخص يدعى جاويد أحمد "هذا خبر جيد جدا لباكستان. في الماضي لم تتلق باكستان سوى مكافأة واحدة فحسب وهي الإرهاب".
وأضافت مديحة وهي طالبة في الصف الثامن "لقد فعلت ملالة يوسف زاي الكثير للتعليم وهو شرف للبلاد. هذه (الجائزة) فخر لباكستان".
واشترك معها في الفوز بجائزة نوبل للسلام عام 2014 المدافع عن حقوق الأطفال الهنود كايلاش ساتيارثي.
وجاء اقتسام الجائزة بين هندي وباكستانية بعد أسبوع من القتال على طول الحدود المتنازع عليها بإقليم كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة. وهذا القتال هو الأسوأ بين الجارتين النوويتين منذ أكثر من عقد.
وقال محمد شهيد من سكان كراتشي "هذا أمر جيد جدا أن تفوز فتاة من باكستان بهذه الجائزة للسلام. ستمنح باكستان شهرة في جميع أنحاء العالم. لا شيء يمكن أن يكون أكثر إرضاء من جائزة نوبل للسلام التي جلبتها لباكستان في ظل ظروف سيئة للغاية تعيشها البلاد منذ سنوات".
وتعرضت يوسف زاي لهجوم عام 2012 وهي تستقل حافلة مدرسية في وادي سوات في شمال غرب باكستان على يد مسلحين ملثمين عقابا لها على مدونة بدأت في كتابتها للخدمة الأوردو بهيئة الإذاعة البريطانية للتصدي لمساعي طالبان لحرمان المرأة من التعليم.
وبعد شفائها من إصابتها لم تتمكن من العودة إلى باكستان لتستقر في بريطانيا وتؤسس صندوق ملالة وتقدم العون للجماعات المحلية المنادية بالحق في التعليم خاصة في باكستان ونيجيريا والأردن وسوريا وكينيا.
رويترز.