يقال هذا المثل بالصيغة التالية ( اختلط الحابل بالنابل ) والحابل ، هم الفرسان الذين يمسكون الحبال التـي تنقاد بها الخيول والجمال في المعارك ، أما النابل فهو الفارسان الذين يرموا العدو بالنبال الرماح ، وعندما تشتد المعركة ويحمي وطيسها فيختلط عندئذ رماه النبال مع من يقتادوا الخيل والجمال بالحبال ، فلا يمكن التفريق بينهم وتصبح الأمور ( ميمعه ) وهذا ينطبق تماماً على ما يحدث في الحرب مع داعش وأخواتها .
ولكن من يمتلك البصر والبصيرة يستطيع التفريق بين ما هو داعشي وغير داعشي كما يستطيع التفريق بين من يحارب داعش دفاعاً عن النفس والعرض أو الوطن لوجود الخطر الحال والتهديد المباشر وبين الذي يمتلك تصورات عن أسباب وجود داعش بالأساس وما آلت إليه الأمور لاحقا . ومن يعرف سر الثورة على النظام السوريا يعرف بالضرورة تداعيات خط النفط القطري وتعارض المصالح مع تجارة النفط الروسي ووقوف روسيا الى جانب النظام السوري مقابل الغضب الاوربي الامريكي و...
فدول كالعراق والأردن والسعودية من دول جوار سوريا لديها مبررات واضحة للعيان لا تخفى على من يمتلك قدرا يسير من الاطلاع ، أما دولة كاستراليا أو بلجيكا فأين الخطر الداهم الذي يهددها ؟، أما أولئك الذين صنعوا الربيع العربي فاستطاعوا أن يوقفوا الربيع عندما أصبحت ثماره ليست كما ينبغي أن تكون فادخلوا فصل خريف داعش ليلفت الأنظار عما كان ، إلى ما سوف يكون .
فنقول أن الشعوب والدول بنظر أصحاب المصالح صناع المستقبل من الدول الكبرى ما هي إلا دمي لان القوة تفرض نفسها حتى في الحب ، و ما دام العرب اصبحو لا يجدوا كتابة الغزل واكتفوا بلغه الهجا ء وجلد الذات وعسى أن يغضبوا لحالهم ، فلم تواتيهم الخواطر الشعرية بعد ، ومن المؤكد أن يحضرهم شيطان الشعر ليتغنوا بالشعر من جديد بأسماء أوطان جديدة بعد أن يتم تقسيم المقسم ونعلن مواقفنا حينها من نتائج حرب البسوس للقرن الواحد والعشرين.
والسوال ، هل يعقل أن تقع الأمة العربية في ذات الأخطاء التـي وقعت بها دايمان منذ ألفي سنة ؟ ، والحبل على الجرار ....... ومن جديد يختلط الحابل بالنابل 0 و نعاود تبرير مواقفنا وما اشطرنا في ذلك، ونحول النكسات الى انتصارات كلامية في عالمنى المتهالك .