الإمارات تقول إن بايدن اعتذر عن أي إيحاءات سابقة بأنها ساعدت المتشددين
06-10-2014 03:16 AM
عمون - (رويترز) - قالت الإمارات العربية المتحدة اليوم الأحد إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اعتذر لولي عهد أبو ظبي عن "أي إيحاءات" وردت في كلمة أشار فيها إلى أن الإمارات ساعدت المتشددين الإسلاميين في سوريا.
وأغضب بايدن حلفاء الولايات المتحدة حينما أشار في خطاب أمام طلاب في جامعة هارفارد يوم الخميس إلى أن تركيا وقطر والإمارات العربية المتحدة قدمت "مليارات الدولارات وعشرات الآلاف من أطنان السلاح" للمقاتلين السنة الذين يحاولون الإطاحة بحكومة الرئيس بشار الأسد.
وطالب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش بتفسير رسمي لتصريحات بايدن التي قال إنها "خلقت انطباعات سلبية وغير حقيقية حول دور الإمارات وسجلها".
وقالت وكالة أنباء الإمارات (وام) اليوم الأحد إن بايدن اتصل بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فيما يتعلق بالتصريحات.
وقالت الوكالة "قدم جوزيف بايدن خلال الاتصال اعتذاره لدولة الامارات العربية المتحدة على اية ايحاءات فهمت من تصريحات له سابقة بان تكون الامارات قد قامت بدعم نمو بعض التنظيمات الارهابية في المنطقة."
وقال مكتب بايدن في بيان بشأن الاتصال مع الشيخ محمد إن نائب الرئيس الأمريكي "أوضح أن تصريحاته الأخيرة المتعلقة بالمراحل المبكرة من الصراع في سوريا لم يقصد منها الإيحاء بأن الإمارات العربية المتحدة قد سهلت أو دعمت تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو القاعدة أو أي جماعات متشددة أخرى في سوريا."
وأضاف "نوه نائب الرئيس بالخطوات القوية من جانب الإمارات العربية المتحدة في مواجهة رسالة المتشددين وتمويلهم. وأبدى شكره لمشاركة الإمارات في العمليات العسكرية الجارية في مواجهة الدولة الإسلامية."
والإمارات واحدة من عدة دول عربية انضمت للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتشددين الإسلاميين. وساهمت القوات الجوية الإماراتية في ضربات لأهداف تخص الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.
وقال البيت الأبيض أمس إن بايدن اتصل بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان لتوضيح تصريحاته في جامعة هارفارد والاعتذار عن "أي إيحاءات بأن تركيا أو الحلفاء والشركاء الآخرين في المنطقة تعمدوا إمداد وتسهيل نمو الدولة الإسلامية أو غيرها من المتشددين الذين يمارسون العنف في سوريا."
وقالت ا ف ب ان نائب الرئيس الاميركي جو بايدن قدم مساء الاحد اعتذارا الى ابوظبي على تصريحات ادلى بها هذا الاسبوع واتهم فيها دولا في المنطقة، بينها الامارات، بتدريب وتمويل تنظيمات جهادية في سوريا، كما افادت وكالة الانباء الاماراتية الرسمية (وام).
واتى اعتذار بايدن غداة اعراب ابوظبي عن استغرابها لتصريحاته بشأن دعم دول متحالفة مع الولايات المتحدة للجهاديين ومطالبتها اياه بتوضيح رسمي لهذه التصريحات.
وكان نائب الرئيس الاميركي قال في خطاب القاه الخميس في جامعة هارفرد حول سياسة الولايات المتحدة ونقلت صحيفة تركية مضمونه ان "مشكلتنا الكبرى كانت حلفاؤنا في المنطقة. الاتراك اصدقاء كبار لنا وكذلك السعودية والمقيمون في الامارات العربية المتحدة وغيرها، لكن همهم الوحيد كان اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد لذلك شنوا حربا بالوكالة بين السنة والشيعة وقدموا مئات الملايين من الدولارات وعشرات آلاف الاطنان من الاسلحة الى كل الذين يقبلون بمقاتلة الاسد".
وبحسب "وام" فقد تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مساء الأحد اتصالا هاتفيا من بايدن قدم خلاله الاخير "اعتذاره لدولة الامارات العربية المتحدة على اية ايحاءات فهمت من تصريحات له سابقة بان تكون الامارات قد قامت بدعم نمو بعض التنظيمات الارهابية في المنطقة".
واضافت الوكالة ان بادين شدد على ان "الولايات المتحدة تقدر دور دولة الامارات العربية المتحدة التاريخي في مكافحة التطرف والارهاب وموقعها المتقدم في هذا الشأن"، و"أشاد بتعاون دولة الامارات الوثيق مع المجتمع الدولي في دعم اسس الاستقرار والامان في المنطقة".
كما اكد المسؤولان الاميركي والاماراتي خلال المكالمة على "الرؤية المشتركة للبلدين في ما يتعلق بمحاربة والتصدي للتنظيمات الارهابية وافكارها المتشددة والمنحرفة الامر الذي يستدعي جهدا اقليميا ودوليا لمكافحتها ومحاصرتها واجتثاثها وتجفيف منابع تمويلها".
وشددا ايضا، بحسب وام "على اهمية التعاون الدولي وبذل كافة الجهود التي من شأنها ان تضع حدا لهذه التنظيمات وممارساتها الارهابية وفي مقدمة هذا التعاون التحالف الدولي الحالي الذي يقوم بالتصدي لها وافشال اهدافها في بث الفوضى في المنطقة".
وكانت وزارة الخارجية الاماراتية اعلنت مساء السبت ان وزير الدولة للشؤون الخارجية انور بن محمد قرقاش "ابدى استغرابه" من تصريحات بايدن، مؤكدا "بعدها عن الحقيقة خاصة في ما يتعلق بدور الإمارات في التصدي للتطرف والارهاب"، ومطالبا "بتوضيح رسمي" لهذه التصريحات.
وكان بايدن قدم اعتذارا مماثلا السبت الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تصريحه هذا بعدما رد الرئيس التركي بعنف على ما قاله نائب الرئيس الاميركي.
واصدر مكتب نائب الرئيس الاميركي السبت بيانا قال فيه ان بايدن اتصل هاتفيا باردوغان و"اعتذر على اي ايحاء بأن تكون تركيا او حلفاء او شركاء آخرون في المنطقة، قامت عمدا بدعم او تسهيل نمو تنظيم الدولة الاسلامية او متطرفين عنيفين آخرين في سوريا".
واضاف ان "نائب الرئيس اوضح ان الولايات المتحدة تثمن عاليا الالتزامات والتضحيات التي يقدمها حلفاؤنا وشركاؤنا حول العالم لمكافحة آفة تنظيم الدولة الاسلامية، ومن بينهم تركيا".