صحة خامنئي تثير تساؤلات حول الخلافة في ايران
05-10-2014 10:29 PM
عمون - بيروت - رويترز - أثارت صور الزعيم الاعلى الايراني آية الله علي خامنئي التي بدا فيها واهنا يرقد على سرير المرض تساؤلات عن مدى خطورة حالته ومن يمكن ان يخلفه.
وفي اوائل ايلول أعلن خامنئي بشكل مفاجيء انه سيخضع للجراحة وطلب من الناس الدعاء له بالشفاء. وما حدث بعد ذلك كان غير مسبوق في تاريخ الجمهورية الاسلامية التي قامت قبل 35 عاما.
فقد زار الزعيم الاعلى (75 عاما) على سرير المرض كبار المسؤولين ومنهم الرئيس حسن روحاني ورئيس السلطة القضائية ورئيس البرلمان والتقطت لهم صور الى جواره نشرت في المواقع الاخبارية الايرانية. حتى الرئيس الايراني السابق محمود أحمدي نجاد الذي كانت علاقته متوترة مع الزعيم الاعلى جاء لزيارته.
وتدور شائعات حول خامنئي منذ سنوات. لكن لم يحدث من قبل ان اهتمت وسائل الاعلام بهذا الشكل بصحة الزعيم الاعلى الذي له القول الفصل ويتمتع بسلطة دستورية على السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية بالاضافة الى الجيش والاعلام.
وقال رئيس الفريق الجراحي انه اجريت لخامنئي جراحة في البروستاتا استغرقت أقل من نصف ساعة استخدم خلالها مخدر ايراني الصنع. وقال الجراحون ان خامنئي كان واعيا ويتحدث طوال الجراحة.
ويقول خبراء انه اذا تدهورت الحالة الصحية لخامنئي سيكون على رجال الدين وعلى الحرس الثوري الاتفاق على من سيخلفه سريعا اذا كانت البلاد تريد ان تتفادى فترة من عدم الاستقرار السياسي.
وقال مهدي خلجي وهو زميل كبير سابق في معهد واشنطن لسياسة الشرق الادني وهو الان الرئيس التنفيذي لمركز آيديا للفنون والثقافة "مرض الزعماء في دول غير ديمقراطية يعتبر قضية أمن قومي."
ومن المرشحين المحتملين لخلافة خامنئي الرئيس السابق للسلطة القضائية آية الله محمود هاشمي شهرودي نائب رئيس مجلس الخبراء. ويقول خبراء ان شهرودي هو مرشح يؤيده خامنئي وقبل كل شيء يعتقد انه يحظى بتأييد الحرس الثوري.
وهناك مرشح آخر هو علي أكبر هاشمي رفسنجاني وهو رئيس سابق لايران يلعب دورا بارزا في السياسة الايرانية منذ عام 1979. لكنه بلغ الثمانين من عمره ويعتقد انه مسن بالنسبة للمنصب بالاضافة الى وجود عدد لا يؤيده بين المتشددين السياسيين.
اما المرشح المحتمل الثالث فهو آية الله صادق لاريجاني الرئيس الحالي للسلطة القضائية الذي رشح للمنصب مرتين على يد خامنئي. وهو يأتي من أسرة ذات نفوذ سياسي فله شقيق يرأس البرلمان والثاني شغل العديد من المناصب الحكومية الرفيعة. لكنه لا يعتبر من رجال الدين الكبار ومن غير المرجح ان يحصل على تأييد كبير من الحرس القديم.
وسيتمتع من سيخلف خامنئي على الارجح بنفس القدر من السلطة في هذا المنصب. وقال خلجي من مركز آيديا "رجال الدين يبحثون عمن سيحمي مصالح رجال الدين. والحرس الثوري يبحث عمن يحمي مصالح الحرس الثوري. ما من طرف منهما يريد ان يأتي شخص ويسيطر عليه."