عمون - محمد الخوالدة - يتساءل مواطنون في الكرك ماذا تعني العمالة الوافده التي تطلع علينا وزارة العمل من حين لاخر عن حملة لضبط العمال الوافدين المخالفين واتخاذا الاجراءات القانونية بحقهم وبحق مشغليهم ، ويعتبر المواطن ابو يحي ان ماتقوله الوزارة بهذا الخصوص فقط مجرد حديث عابر وبحسب تعبيرة "حكي جرايد" والمقصود بذلك كما قال ان شان وزارة العمل هو شان كافة وزارة الدولة ومؤسساتها بوزرائها ومسؤوليها فالمهم هو "البروزة ا الاعلامية " ليس الا ، فالوزارة يضيف ابو يحي تتحدث عن حملات لمتابعة العمالة الوافدة لكننا في الكرك كما عليه الحال بالتاكيد في كافة مناطق المملكة نسمع جعجعة ولانرى طحنا ، والدليل كما يقول عمالة اللاجئين السوريين الذين يسرحون ويمرحون بلاحسيب او رقيب ، وكل مانعلمه اضاف ابو يحي ان هناك متابعة للعمالة المصرية لا لهدف ضبط سوق العمل والحرص على مصلحة العامل المحلي بل لهدف تحصيل رسوم تصاريح العمل فيما لامانع بعد ذلك لدى الوزارة ان يشتغل العامل المصري الوافد وفق ماهو مشاهد في الكرك باية حرفة يشاء حتى تلك التي تعتبرها الوزارة مقفلة ، أي انها للعامل المحلي فقط .
المواطن ابو غسان ايد ابا يحي ببعض ما قالة لكنه قال لااتحفظ على وجود العمالة المصرية ، فالعامل المصري الوافد وعلى اقل تقدير يقول ابو غسان ملزم بالحصول على تصريح عمل يدفع مقابله مالا يرفد خزينة الدولة ، اما العامل السوري اللاجىء فيأخذ وفق ابي غسان ولايعطي كونه غير ملزم بالحصول على تصريح عمل ، ويضيف ابو غسان اشير هنا الى ان الكثير من العمال المصريين في المحافظة عادوا الى بلادهم فيما كثيرون يخططون للعودة وذلك بسبب ان اعداد اللاجئين السوريين في سوق العمل في المحافظة قال ابو غسان كبيرة بل هذه الاعداد في ازدياد ، وهؤلاء العمال لكثرتهم يقول ابو غسان يقبلون باي اجر يعرض عليهم وهذا ما لايقبل به العامل المصري ، فاللاجىء السوري براي ابي غسان لايعول على مايعطى له من اجر طالما تتدفق عليه المساعدات العينية والنقدية من كل حدب وصوب ، فيما العامل المصري لايتحصل لديه سوى الاجر الذي يعطى له ومنه يعتاش ويرسل مايتبقى لاسرته وذويه الذين غادر وطنه لاجل ان يوفر لهم اسباب معيشتهم ، ويضيف ابو غسان ان استمر تدفق العمال السوريين اللاجئين الى اسواق العمل في المملكة يعني ان ياتي اليوم الذي يهجر فيه العمال المصريون المملكة وبذلك تفقد موازنة الدولة ملايين الدنانير التي تحصلها من رسوم تصاريح العمل .
ويلفت المواطن ابو خالد الى ماقال انه تغير في مزاج ابناء البلد وبسبب الظروف الاقتصادية تجاه العمل بالكثير من الحرف اذ هناك وفق ابي خالد العديد من الشباب الكركي الذين يشغلون حاليا حرفا ظلوا يرفضونها سابقا ، واشار ابو خالد الى انه سمع شكاو من شباب كركيين قالوا انهم ابعدوا من مواقع عمل كثيرة ليحل بدلا منهم عمال سوريون لاجئون وذلك طمعا من اصحاب العمل الاردنيين بالاجور المخفضة التي يقبل بها اللاجىء السوري ولا يقبل بها البديل المحلي الذي لايقبل باقل من الحد الادنى للاجور الذي تفرضه وزارة العمل .
ويضيف ابو خالد قد يعمل اللاجىء السوري في مطعم او معمل حلويات اوفي مخبز اما ان يعمل خادما في مؤسسة حكومية او مؤسسة اهلية فهذا امر مستغرب ، ويتساءل ابو خالد كيف لمؤسسة حكومية او مؤسسة اهلية ان تقوم بتشغيل لاجىء سوري تحت سمع وبصر دوائر العمل التي تعلم علم اليقين ان قوانين اللجؤ تمنع اللاجىء من العمل ، ويضيف ابو خالد هذه حقائق نضعها على مكتب وزير العمل فهل نرى طحنا لانسمع جعجعة فقط.