في الانباء ان رجل الاعمال الاردني حسن سميك قدم لصندوق الزكاة اكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون دينار هذا العام وخمسة ملايين العام الماضي ، الى جانب تبرعات ومساهمات اخرى مجزية في مجالات عديده ، وهذا بحد ذاته موجب لان يشكره الجميع شكرا كثيرا خاصة وانه يقدم وبحق وبالعمل لا مجرد الشعارات الخالية من مضمون المثل والقدوة الصادقة لحسن المواطنة والانتماء الاصيل .
لو ان الموسرين الاردنيين او بعضهم ممن اعطاهم الله الكثير من فضله فعلوا ما يفعل هذا الاردني المحترم لكانت بلدنا بالف خير ، لكنهم وللاسف يغفلون او يتناسون فضيلة الزكاة بإعتبارها ركنا من اركان الاسلام ، ولا يلتفتون الى معنى ان تكون مواطنا منتميا لوطنك كما يفعل هذا الانسان المحترم ، وتلهيهم الدنيا الزائلة عن المبادرة الى فعل الخير نحو بلدهم واهلهم ، ظنا منهم ان العمر الى دوام وان المال هو زينة الحياة الدنيا التي يجب الاحتفاظ بها لهم وحدهم ، ناسين ومتناسين ان في اموالهم حق معلوم للسائل والمحروم .
عندما يبادر رجل كريم في دينه وخلقه الى هذا التبرع السخي أداء للزكاة ودعما لبلده في ظروف صعبة وحرجة يمر بها هذا البلد ، فتلك قمة الايمان من جهة وقمة المواطنة والانتماء من جهة ثانية وقمةوالانسانية من جهة ثالثه ، وهذا يستحق الاشادة والتقدير من الجميع مسؤولين ومواطنين ، وقبل هذا وذاك رضى الله سبحانه وتعالى .
بارك الله بك ولك ايها الانسان الوفي وأعطاك المزيد من فضله ورضاه ، فانت تقدم لسائر الناس مثلا اعلى واغلى في الصدق مع الذات ومع الله ، وكن على يقين ان الله سبحانه وتعالى سيجزيك اجر ما تقدم من تبرع سخي نتمنى لو ان كثيرين سواك يقدمون ولو جزءا يسيرا منه دعما للاردن الذي لم يبخل يوما على احد ، ويستحق الوفاء له كما تفعل انت وبإمتياز وتميز انت اهله حتما .
اخيرا وليس آخرا بإذن الله ، تستحق الاحترام والتقدير ، فانت استاذ حسن عين من اعيان البلاد ورجالاتها الجديرين بالثناء والاحترام واجرك على واحد احد قبل سواه ، وليبارك الكريم شخصك ودينك ودنياك وآخرتك ، وكن على يقين حقا انك قدوة خير لكل اهل الخير الذين ندعوهم لان يتقوا الله ببلدهم وشعبهم فما عند الله خير وابقى ، واسلم .