عمون - يرعى رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور في العاشرة من صباح يوم الجمعه الموافق 3/4/2014 فعاليات مهرجان السلط السنوي بعنوان «الله محييك في السلط» بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي وبلدية السلط الكبرى ومؤسسة اعمار السلط وقد جاءت فكرة المهرجان منبثقه من مفهوم مدينة السلط بأكملها متحفاً متكاملا بجميع عناصره التاريخية والتراثية والمعمارية وكذلك العادات والتقاليد ونمط الحياة ضمن مشروع السياحة المجتمعية المستدامة في مدينة السلط والذي تنفذه وزارة السياحة والاثار في مدينة السلط بالتعاون مع جايكا اليابانية وكتطبيق عملي لهذه الفكرة وهي الاولى في المنطقة كما جاءت بهدف الحفاظ على الوسط التاريخي للمدينة وإبراز نقاط الجذب لتكون السلط نموذج تاريخي تم المحافظة عليه بجهود ابناء المدينة وليكون مصدر غني بالمعلومات للزوار وكذلك تأمين فرص عمل لأبناء المدينة وتنشيط الحركة التجارية. والجدير بالذكر أن هذه الفكرة تم تنفيذها بمدينة (هاقي) اليابانية وتم من خلالها المحافظة على تاريخ ومقومات المدينة المذكورة وإيجاد فرص استثمارية. كما ان هذه الفكرة تنسجم مع الاستراتيجية الوطنية للسياحة التي تهدف الى ايجاد نقاط جذب سياحية وتوفير فرص عمل واطالة مدة اقامة السائح في المدينة وزيادة الدخل السياحي وتنمية وتفعيل السياحة بمدينة السلط بهدف المحافظة على المظهر العام التراثي والتاريخي للمدينة كونها المدينه الاعرق والاقدم بين مدن المملكه والتي تتميز بهندستها وتراثها العظيم اضافة الى تحسين المستوى المعيشي لسكانها من خلال تطبيق مفهوم المتحف المفتوح والذي سيعمل على احداث نقلة نوعية في العملية السياحة في السلط وخلق فرص عمل لابنائها كما ويسهم هذا المشروع الريادي في وضع مدينه السلط على خريطة السياحة العالميةللتراث ويستمر المهرجان على مدار يومين بحيث سيتم خلالهما تسليط الضوء على بعض النقاط الجاذبة في المدينة من خلال المرحلة الاولى من المسار السياحي الذي اختطته ونفذته الوزارة ووجهت وزارة السياحة والاثار الدعوه للعموموللزوار والضيوف المتواجدين على ارض الاردن مجانا وسيكون الانطلاق من ساحة دير اللاتين بالسلط الى شارع الخضر ومضافة الخليلي ثم السير باتجاه موقع افتتاح المهرجان بساحة العين لما لها اهمية تاريخية وتجارية وذلك برفقة موسيقات قوات الدرك. كما ويتضمن اليوم الاول من برنامج فعاليات المهرجان على حفل افتتاح يشمل دبكه من التراث الشعبي وجولة في المسار السياحي وزيارة متحف السلط التاريخي الذي يشرح تاريخ المدينة من خلال الوسائل المرئية والمقتنيات في اليوم الأول اما في اليوم الثاني ستشمل على جولات في المسار السياحي واستقبال الزوار في بعض البيوت التراثية وشرح اهمية المدينة وما تحتويه من مقومات وعرض المقتنيات خلال تسليط الضوء على نقاط الجذب وإبراز نمط الحياة التراثي الذي تميزت به المدينة وعروض حية لتصنيع المأكولات الشعبية وكذلك لبعض الحرف اليدوية. وكذلك تنظيم جولة تعريفية لخمسين من وكلاء السياحة والسفر بهدف وضع المدينة على الخارطة السياحية كما ستكون هنالك مسرحية تقارن بين الماضي والحاضر ومسرحية اخرى ذات علاقة بأهداف المهرجان وأنشطة متنوعة للأطفال وفعاليات السوق الحرفي وسيكون هنالك محاضرة للاهتمام بوسط المدينة التاريخي. لماذا السلط ياتي اختيار مدينه السلط لتنفيذ هذا المشروع الريادي بهدف براز التراث العمراني والتراث الحي الذي تتميز به مدينة السلط ذات المجد والعراقة والتاريخ وتحقيق تنمية سياحية مستدامة في المدينة تسمح باستخدام المصادر التراثية والثقافية المحلية لافادة المجتمع المحلي علميا ومادياً ومعنويا سيما أن مدينة السلط تمتلك العديد من عناصر ومقومات المدينة المثالية للمتحف المفتوح بإعتبارها ..أول مركز تجارة إقليمي وتحتضن أول مدرسة ثانوية للبنين مدرسة السلط الثانوية التي خرجت الرعيل الاول من رجالات هذا البلد فضلاً عن التناغم والتعايش الديني الإسلامي والمسيحي المتمثل بكل مرافق الحياه ووجود منتجات حرفية مميزة تمثل الماضي والحاضر والمستقبل كما ان مدينة السلط تمتلك فرصامميزه للاستثمار في مجال السياحة وبها كل المقومات التي تؤهلها لتكون على قائمة التراث العالمي كونها مدينة تاريخية لها اهمية تجارية ومركزا تعليميا وثقافيا ومركزا للحرف اليدوية مما يعني انها افضل مكان لتمثيل التراث الحي في الاردن من هنا راى بها اليابانيون انها على على غرار مدينة هاجي اليابانية التي اختيرت لتطبيق فكرة المتحف المفتوح وكذلك مدينة فاس المغربيةالتي تماثلها وتاتي اهمية المتحف المفتوح من حيث انه يعتبر من افضل انواع السياحة التراثية اضافة الى انه السبيل الامثل لتنظيم العلاقة الصحيحة بين المجتمعات المحلية والاماكن التراثية والسائح للحصول على افضل النتائج لتنمية مستدامة لقطاع السياحة حيث يتيح هذا المشروع للسائح فرصة التعرف على الارث والتراث عن طريق تنظيم الرحلات الممتعةوفق منظومه متكامله تربط الاماكن السياحية من خلال المسارات السياحية والتعامل مع المجتمع المحلي،اضافة الى ان هذا المشروع من شانه الحفاظ وحماية التراث الوطني من الاستغلال والعبث والاهمال كما ان السائح يصبح واعيا ومدركا لاهمية التراث الوطني ومهتم بالمشاركة في خطة الحفاظ على التراث والاماكن التاريخية، وتتاح له فرصة التعرف على المجتمع المحلي عن قرب، كما ان مشروع المتحف المفتوح يساهم في حفظ القيمة الفعلية للتراث ويعزز هذه القيمة في مدينة السلط ويحقق في نفس الوقت تنمية سياحية على المدى البعيد والامال تتركزبمخرجات هذا المشروع حول امكانيه التوصل لآلية ناضجة للاستفادة من التنمية السياحية المستدامة اعتمادا على مشروع المتحف المفتوح وللحفاظ على المنظر العام التراثي لمدينة السلط بالإضافة إلى بناء نظام سياحي يتألف من متحف مفتوح والذي يتضمن نقاط الجذب السياحي والمسارات السياحية وتطوير المنتج السياحي للحفاظ على المصادر الثقافية واستخدامها لافادة المجتمع المحلي بطريقة دائمة وقد بدات وزارة السياحةوالاثار بالتعاون مع هيئة تنشيط السياحة ودائره الاثار العامه والجمعيات المنضويه تحت جناح الوزارة بتنفيذ برنامج اعلامي من خلال بثه بوسائل الاعلام المقرؤ والمسموع والمرئي تسلط فيه الضؤ على السياحة الاردنية واهميتها والمشاريع التي تم تنفيذها وقيد التنفيذ والدراسة والانجازات التي تحققت على جميع الاصعده ودورها كمصدر اساس لرفد الموازنه العامه والاقتصاد الوطني ومصدر دخل للعاملين بالحقل السياحي واليه العمل ت تنفذ على مرحلتين زمنيتين.. الاولى تركز على النظرة الايجابيه للسياحة وان السياحة رافد هام للموازنه ومصدر دخل للافراد مثلما تتطرق للمهن السياحية المختلفه اما الاخرى فانهاتركز على اظهار السلبيات والممارسات الخاطئه تجاه المواقع بهدف تغيير السلوك المجتمعي والسياحي