الذهب وداعش .. و"ابو لهب"!
د. وليد خالد ابو دلبوح
01-10-2014 03:38 AM
هناك 19درسا يمكننا استخلاصها مؤخرا من "الذهب" وداعش:
1. التركيز في مكافحة داعش ينصب اليوم على القضاء على الأفراد ... ونسوا ان الذي يتوجب محاربته هو الفكر وليس الافراد: فلو استطاعت الحرب القضاء على الافراد ... سيبقى الفكر ... والفكر لا يحارب بالاسلحة!!
2. "الحب" الوحيد التي اجتمعت عليه الحكومة والشعب ... هو الذهب ... المادة!
3. يتم اكتشاف المصادر الطبيعيه لدينا فقط عند دخولنا حرب على الارهاب .. قد نكتشف النفط ايام قبل حربنا التاليه على "داعش الثانية"!!
4. ان لكل دولة "داعشها" .. مصر لها داعشها والسودان لها داعشها ... وداعش كل دولة يتشكل حسب خصوصية كل بلد ونقاط ضعفها ... وكذلك تعتمد على عنصر التوقيت واولويات المصالح للامن الوطني للدول ... ولا نعلم اليوم ان كانت "داعش" سوريا والعراق ... هي بالضرورة "داعش" الاردن ... كلوا جايي الدور ... بداعش مختلف وزمن مختلف!
5. لا يوجد شيء اسمه علاقات عربية – عربية ... وعليه الاجدى التركيز على العلاقات ... الاردنية – الاردنية!
6. فيما يتعلق في سوريا, لا يوجد هناك سيناريو جيد أمامنا ... اذ ان هناك فقط .. سيناريو سيء وهناك أسوأ!! وكل بديل أخطر من الاخر .. فالاقل سوءا اليوم قذ يكون الاخطر على المدى البعيد .. والعكس صحيح!
7. الارض خصبة جدا للاشاعه ... والناس تلهث ورائها .. واذا لم تكن هناك اشاعه .. الناس تواقون جدا لاختلاقها .. ليس حبا فيها ولكن بغضا بسياسة الحكومية الغامضه والمتقلبة والأهم .. الغير مقنعة! وكذلك استمرار غياب عنصري الشفافية والمشاركة!
8. "دمعة" الحكومة أصبحت تسيل أسرع من دمعة المواطن!! ودمعتها اليوم اصبحت لا تقنع ولا تجدي نفعا مثل السابق!!
9. لا أحد يعلم أولويات الأمن الوطني الأردني اليوم .. ومن هنا يصعب على الشعب "برمجة" عاطفته الانتمائية!!
10. لا يمكن الطلب من المواطن الُّلحمة ... قبل قليل من اللحمة!!
11. الثابت الوحيد يتلخص في ان ثقة الموطن والجيش واجهزة الامن كانت وما زالت عالية.. وأرقام مركز الدراسات الاستراتيجية حديثا شاهد على ذلك!! وعليه أصبح المواطن يثق في الجيش بالاجهزة الامنيه أكثر بكثير من ثقته "بأخيه" المواطن الذي انتخبه في السلطة التشريعيه!
12. عنصر "عقلية المسرحية" موجود في قناعة جل المواطنين الاردنييون .. تجاة كل القضايا ... والاختلاف بينهم فقط يدور قي هامش دور الاعبين في هذه المسرحية او تلك!!
13. البٍطانه أصبحت شيئا فشيئا أقرب حال للسان المواطن وسمعه من مجلس الشعب الذي اختاره! خاصة وان مجلس النواب انتقل من مرحلة يشتكى اليه .. الى مرحلة يشتكى علية!!
14. كانت فجوة الثقة سابقا ما بين الحكومة والشعب .. الان اصبح ما بين الشعب من جهة والسلطتين التنفيذية والتشريعية من جهة اخرى!
15. الأقرب الى قلوب الشباب الاردني اليوم المخدرات.. برشلونه وريال مدريد!
16. الحكومة والشعب يلهثان وراء المال ... ونسوا الاردن ورائهم!!
17. هناك داعش واحد في الخارج .. وهناك دوائر "ابو لهب كثيرون" في الداخل!
18. هناك نوعان من الاجئين: " مواطن لاجئ " و "لاجىء مواطن" !
19. أهمية اعلان الحرب .. أصبحت تماما مثل اهمية اعلان الدعاية التلفزيونيه ... فلا احد يكثرث اليوم بعد قضية الذهب .. مهما كانت حيثياتها!
الخاتمة: جميع مما ذكر اعلاه!
ما تبقى الانسان ... اغلى ما يملكون .. وفقط ... في النوائب والأزمات ... وأترك لكم استنتاج رقم 20 !!