غربان الخراب .. وعمائم الشر (2)
مأمون مساد
01-10-2014 03:32 AM
هاهي تحوم غربان الخراب في عمائمها باسم التدين والدين وبستار لحى يبرأ منها كل دين وكل عرف وتقليد وخلق،عمائم الشر وان تغيرت الوجوه تبقى عمائم تتاجر بالإسلام نسخا كربونية لفكر ضال ، تحوم اليوم بالخراب والدمار واستباحة الدم في سماء سوريا ولبنان واليمن والعراق بامتداد من طهران التي ما زالت تمارس ادوار العهر في المنطقة.
غربان الخراب وعمائم الشر وقد عاثت فسادا في امتداد السرطان الخبيث عبر العراق ولبنان وسوريا تنتقل اليوم لتتخذ لها أعشاشاً في حضارة حضرموت وصنعاء ، وفي الأخيرة سعت غربان الخراب أن ترسخ عبر تسلسل تاريخي منذ مطلع التسعينيات بتأسيس "حزب الحق " ثم جاء بعده في منتصف التسعينيات " الشباب المؤمن " وصولا في 2014 إلى ل "أنصار الله " امتدادا للصناعة الإيرانية في مطلع الثمانينات بتأسيس "حزب الله اللبناني " من خلال أيدلوجيا سياسية أوجدتها بتقديم الدعم غير المحدود بالمال والأسلحة بأنواعها وبالتخطيط والتدريب.
غربان الخراب التي وقفت على الحياد في مشهد الحرب الأمريكية على العراق 2001وخلال العام2003 وقد لزمت الصمت بانتظار نهاية المشهد من جهة وسعت من جهة أخرى وهو بناء التنظيمات السرية والمسلحة ومنها الحوثيين التي تسعى للسيطرة على خاصرة عربية ودولية على درجة هامة استراتيجيا وتاريخيا كما هو حال الشيطان الأكبر المتربص بالخليج العربي .
غربان الخراب التي دخلت في حرب سوريا منذ سنوات بعدتها وعتادها وتجاهلت الجبهة التي أشبعتنا أنها جبهتا في المقاومة وهي الجبهة الإسرائيلية وان تحرير الأراضي المحتلة واجبها الذي تخلت عنه ووجهت سلاحها إلى نضال شعب عربي ومسلم من اجل الحرية والكرامة في سوريا ومارست أقبح أنواع القتل والدمار وبمشاهد معلنة وتصريحات ومواقف معلنة .
هذه عقيدة الشر وشياطينه وهذه أفعاله ومنجزاته وقد تعممت بعمائمه وامتلكت اللحى والفصاحة ، فباتت ريح تعصف بالدين الوسطي تدمر حقول التسامح والحكمة ،وتطاير الشرر فأوقع الأمة في ذعر شديد وسط هذا الخراب الذي تنشط به الغربان حيثما حل وحلت هي تزعق وتنعق بالفتنة تحت جنح الليل الذي يمارسونه عقيدة ونهجا وما تقدم من صمتهم إزاء حرب أمريكا تجاه العراق وما يمارسونه في لبنان وسوريا واليمن لدليل واضح وضوح الشمس.
في الأمة علماء وفي الدين دستور ومنهج حياة صالح لكل زمان ومكان يهزم هذه الغربان ويكشف سوءة عمائمه وادعاءاتهم وزيفها نهجهم ، ونهج الدين يقوم على " وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة " (كل المسلم على المسلم دمه وماله وعرضه )(لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى) وعلى علماء الأمة أن يأخذوا زمام الأمر في ذلك ومساندة محاربة إرهاب الفكر والعمل القابع في عمائم الشر وغربان الخراب .