قطعت تأكيدات رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول مشعل الزبن، في المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء ووزير الداخلية ووزير الإعلام، دابر كل قول خالفها أو إشاعات مغرضة، بعرضه حقائق مدججة بالأدلة الحسيّة من صور وتسجيلات أمام العالم أجمع.
الزبن، في دار الرئاسة أمس، لم يكن راغباً الحديث حول الأمر ولا غيره، ليطل على الجمهور لأول مرة، ويجيب عن كل التساؤلات المتعلقة بدفائن وهمية وذهبٍ تبخر، وليضع حدّاً لما كان يملأ مواقع التواصل الاجتماعي والإخباري المحلي، وحتى العربي والدولي من إشاعات طالت رموز الوطن واستغلتها قلوب وألسنة ضعيفة هدفها الاردن وأمنه أولاً وأخيراً.
قد يقول قائل ان الحكومة لم تكن شفافة في مكاشفة المواطنين بالقصة لكن الفريق اول الزبن بفروسية وشجاعة تحمّل المسؤولية وأعلن انه كان صاحب اقتراح عدم الكشف عن التفاصيل لأنها شأن عسكري ولا توجد دولة في العالم تتحدث عن سياستها وبرنامجها ونشاطها الأمني او العسكري؛ إلا ان التطاول على رموز الوطن ومس سيادته باستغلال الاجواء الديمقراطية وانشغال الجيش واجهزة الامن بالاردن حدوداً واستقراراً جعل الحكومة تسارع الى عقد المؤتمر والتدليل بالحقائق صورة وفيلماً وقولاً..
التصريحات التي أطلقتها الحكومة بالحفاظ على هيبة الدولة وعسكرها وجيشها والمساس به بأن تحيل كل من يحاول الاستمرار باطلاق إشاعات وكلمات غير مسؤولة أو محسوبة وهو جالس خلف حاسوبه سيكون القضاء مصيره، وبخاصة في ظرف تعيشه البلاد من حرب واستنفار اشار اليه الرئيس عبدالله النسور بوضوح في كلمته.
لعل ماحدث أمس كان درساً عميقاً ومهماً لوقف كل اشكال الاساءة والتلميح والتصريح والهمز واللمز مباشرة وغير ذلك، ما يجعلنا أمام مسؤولية تاريخية للحفاظ على وطننا من ان يكون مضغة سهلة والأعداء يحيطون شمالاً وشرقاً، وربما هنا من خلال داعش والنصرة وغيرهم من صائدي الفرص والمعارضين الواهمين.
(الرأي)