التطرف الغربي .. التطرف الاسلامي !!!المهندس هاشم نايل المجالي
30-09-2014 12:16 PM
قال تعالى (( قل يا اهل الكتب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الاّ نعبد الاّ الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً ارباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )) في ذلك دعوة صريحة للحوار بين مختلف الديانات السماوية لنشر قيم التسامح والعدل والمساواة بالحوار لتحقيق الأمن والسلم والاستقرار ولنبذ كافة اشكال العنف وصيانة كرامة الانسان ولا تحتاج تلك الدعوات الى التفنن في صياغة لغتها وبلاغتها في اطار خاص لصالح اي طرف على حساب الطرف الآخر ولا تزين اسلوب عرضه وزركشته على حساب تشويه الطرف الآخر بل هو حوار فكري معرفي قائم على حقائق وثوابت دينية والى جدال معرفي لا تمثيلي وليس مصطنع هو دعوة عقل لعقل وفكر لفكر دعوة يتم فيها تجاوز التحريف والتزييف والتمويه على بيان وتنوير بحقائق منهجية موضوعية واضحة المعالم والثوابت تستند على واقع وتاريخ واسس واخلاقيات لا يشكك بها من اجل العمل على كل ما من شأنه فتح آفاق المعرفة والعدالة والتسامح والمحبة امام كل العقول بما فيها العقول الموهنة التي أخذت التطرف طريقاً لها لتغطي على العقول النيرة وتظهر بصورة او بأخرى ان الدين الاسلامي هو دين متطرف مستغلة وجود تنظيمات وجماعات متطرفة لا زالت تستند على افعال وهجمات ظلامية هدامة تعرقل كل مسوغات حوار الاديان المبني على التسامح والمحبة دون قدح او ذم او اطراء طرف على حساب الطرف الاخر حيث يعتمد حوار الاديان على شروط اهمها الايمان بمبدأ الدين واهدافه والعلم الواسع بقضايا الدين والدنيا والدعوة الى الله بالحكمة والموعظة الحسنى ونبذ الكراهية واعتماد العقل والبرهنة والاقناع والدعوة الى نقاط التلاقي والتعايش من خلال اللقاءات التحاورية التواصلية ويعتبر ذلك مظهر من مظاهر الرقي وتقدم المجتمعات وتحضرها والدعوة الى عدم تدخل دولة بديانات الدول الاخرى ولا اعتبار حوار الاديان هو صراع الحضارات بل نحن نسعى من حوار الاديان الى التسامح والقضاء على التفرقة العنصرية ومحاربة الامراض والافات المجتمعية العنصرية والتعايش السلمي ومحاربة الالحاد والانحلال الخلقي ومحاربة الضرر بالحياة الانسانية وايقاف المظلومين والمقهورين واحترام الاديان كلٌ على مبدئه والانصياع الى تعاليم الاديان السماوية بدون ان يمارس طرف الهيمنة والسيطرة على الطرف الاخر في فرض ارائه ومعتقداته بالقوة تحت أي أسلوب مادي او معنوي بل يجب ان تتحرر كافة الاطراف المشاركة بالحوار من كل قيود يفرضها طرف على الطرف الاخر والتحرر من كافة اشكال الضغوطات والارتباط بالاتفاقيات التي تمس وتتدخل بالاديان ومعتقداته وشرائعة ان التعايش بين الاديان تعايش بين الثقافات والحضارات فان لم يكن الهدف من كل ذلك خدمة الاهداف السامية التي من أجلها تم هذا الحوار والتي يسعى اليها الانسان يكون قد ضاع من فحواها المعنى الايجابي واصبحنا معرضين للفشل الديني والثقافي ان الحوار البناء بين الحضارات يساهم بدرجة كبيرة في التقارب بين الشعوب والامم وازالة الحواجز المتراكمة من سوء الفهم المتبادل انها رسالة نخب فكرية ودينية وكفاءات علمية وثقافية من المهتمين بمصير الانسانية ومناهضة روح الهيمنة وفرض نظام العولمة ذو المنزع الفكري والثقافي الواحد تم فرضه على المجتمع الدولي قسراً وضد ارادة الدول والشعوب .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة