عمون - لم يمهل منتخبنا الأولمبي نظيره التايلندي، الوقت حتى يدخل في أجواء المباراة، وبدأ مهاجما مع صافرة البداية، كاد اسامة العمري أن يفتتح التسجيل بعد أقل من 20 ثانية على بداية اللقاء، حينما استلم بينية احسان حداد وواجه المرمى ليسدد الكرة نحو الشباك لكن ان الحارس التايلندي تهامسا كاوين تألق في إبعاد الكرة في الوقت المناسب، ليعاود كاوين ويتألق في أبعاد كرة العيساوي من التي سددها من داخل المنطقة.

البداية القوية من جانب أشعلت المواجهة باكرا، ليتبادل المنتخبان الكرات الخطيرة على المرميين حيث اعتمد منتخبنا على سمير رجا ومحمود مرضي وعامر ابو هضيب في بناء الهجمات وسط الميدان، وإنطلاقات العيساوي ويزن ثلجي من الاطراف بمساندة الظهيرين احسان حداد وعلي ياسر، ومحاولة عكس الكرات العرضية نحو المهاجم اسامة العمري، لكن المنتخب التايلندي إستوعب البداية الصاخبة لمنتخبنا، وبدأ عملية تنفيذ هجماته صوب مرمى ابو نبهان بقيادة المهاجم المميز كارلوسون اديسام، ولعل تراجع وسط منتخبنا لمساندة رباعي الدفاع مهند خير الله ومنذر رجا وعلى ياسر واحسان حداد، ابقى على مرمى منتخبنا بعيدا من متناول الكرات التايلندية.

وجاءت اصابة العيساوي في وقت مبكر من المباراة، لتربك حسابات الجهاز الفني لمنتخبنا، الذي دفع ببلال الداوود بديلا له، وتبادل المنتخبان الهجمات ومحاولات التهديف، حتى تمكن التايلندي من إفتتاح التسجيل، وعبر هجمة منظمة انتهت عند اخطر لاعبي تايلند كارلوسون اديسام الذي هيأ كرة بديعة لزميله سانينجارسون، حولها الاخير بيسراه قوية زاحفة من على مشارف منطقة الجزاء، لتستقر على يسار ابو النبهان هدف التقدم لمنتخب تايلند عند الدقيقة 38، وبه انتهى الشوط الأول.

مع بداية الحصة الثانية زج المدير الفني لمنتخبنا بورقة ليث البشتاوي (رغم معاناته من الاصابة)، بدلا من يزن ثلجي في محاولة لتنشيط المنطقة الأمامية، ليبدأ منتخبنا محاولاته الهجومية من خلال التنويع في الألعاب، بهدف كسر التكتل الدفاعي للتايلنديين، فسدد البشتاوي كرة قوية علت المرمى، مع مرور الوقت هدأ إيقاع اللعب قليلا، وغابت الفرص الحقيقة عن المرميين، وغابت حطورة هجمات منتخبا بسبب سوء اللمسة قبل الأخيرة، رغم الافضبية النسبية لمنتخبنا في تلك الأثناء.

في الطرف الآخر، اعتمد المنتخب التايلندي الذي أغلق دفاعاته على الهجمات المرتدة التي أربكت دفاع منتخبنا في بعض المناسبات، وإستفاد لاعبوا تايلند من الأرهاق الذي ظهر على لاعبينا، حاصروا مرمى أبو نبهان، وفي واحدة من تلك الهجمات سدد التايلنديون على مرمى ابو نبهان عدة مرات قبل ان تصل الكرة إلى اللاعب كروكرت ثاويكان داخل المنطقة ليسددها بقوة في الشباك معلنا الهدف الثاني لتايلند عند الدقيقة 71، ليدفع مدرب منتخبنا ابو عابد بورقته الأخيرة (أحمد سريوة ) بدلا من عامر أبو هضيب، لتتواصل محاولات منتخبنا لإختراق الدفاع التايلندي خلال اللقاء الذي شهد فلتان من الأعصاب بين الطرفين، وكاد يشتبك اللاعبون أكثر من مرة، قبل أن يقصي حكم اللقاء المدرب جمال أبو عابد من دكة البدلاء للإحتجاج، لكن الأمور بقيت على حالها لينتهي اللقاء بخسارة منتخبنا صفر-2.