يقول الفيلسوف الألماني ( هيغل ) الفلسفة هي رؤية العالم بالمقلوب ) وهذا يتوافق مع مقولة المفكــــــــــــر الاجتماعي بيير بورديـو عن علماء الاجتماع حيث يقول :
( علماء الاجتماع أشبه ما يكونوا بمشاغبين يفسدون على الناس حفلاتهم التنكرية ) 0 وهذا يتوافق مع ما يقال أن كثير من العلمــاء والمفكرين والفلاسفة بصفة عامة أشخاص لديهم رؤيا مختلفة عن الآخرين ، وكذلــك في عالم السياسية يقال أن الفيلسوف الصالح هو مواطن فاسد وذلك بحسب مقولة القائد نابليون بنوبرت .
وما أردت قوله بالتحديد أن رؤية أصحاب العقول والأفكار المستنيرة مــــن الباحثين والعلماء هــــي رؤية تحليلية من جهة ورؤية نقدية من جهـــــة أخرى 0
وهذه تصورات تختلف عن التصورات العامة لدى الجمهور العادي أو المتوسط أو الأكثر من المتوسط
لهذا نجدها تصورات تتعارض مع التصورات الشائعة والمتداولة في مختلـــــف الحالات لاعتمادها على التحليل العميق .
لهذا نتساءل :
• هل يعاني العالم وخاصة العالم العربي من التشتيت الاجتماعي والسياسي والاقتصادي أم ( أن الهرم يقف على رأسه بالمقلوب ) ؟
• هل يعاني المجتمع العالمي من إسقاطات سمات المجتمعات العربية بكل أبعادها ( المؤثر يتأثر ) ؟
• هل أصبحت التحالفات الدولية تتشكل ضد جماعات متحركة لا هوية لها أي بلا ( جغرافيا ولا ديموغرافيا) ؟
• هل أصبحنا أمام حاله من الرسل الجدد الذين يوصفون بأنهم ( رسل بدون رسالة ) ؟
• هل نحن أمام حركة شقلبة ( قلب المفاهيم الراسخة ) ؟
• هل كل ما يكتب في الصحف بجميع أشكاله وألوانه أصبح للتعتيم على الحقائق الكامنة وراء الأحداث الراهنة؟
• هل التحالفات الدولية استبدلت اتجاه بوصلتها إلى ألوان أخرى بدل اللون الأحمر . ؟
ولكن هناك حقيقة لا يمكن قلبها أو شقلبتها أو رؤيتها بالمقلوب لأنها من قول الرب تبارك وتعالى ( ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ) كما يقول ( كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفئها الله )