عمون - اكد وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير ضرورة تعاون الدول العربية وتوحيد جهودها حول التغير المناخي من خلال تخفيف الاثار السلبية لظاهرة التغير المناخي بشكل طوعي وليس ملزما .

وقال وزير البيئة خلال ترأسه الوفد الاردني المشارك في قمة المناخ الذي عقد نهاية الاسبوع الماضي في مدينة نيويورك ، ان الدول الصناعية معنية اكثر من غيرها للمساهمة في التخفيف ومساعدة الدول العربية على التكيف من الاثار السلبية للتغير المناخي بالتمويل ونقل التكنولوجيا الحديثة .

واشار الشخشير في تصريح صحفي اليوم الاحد ، ان المؤتمر بين اهمية رفع مستوى الطموح في تخفيض الانبعاثات من الدول المتقدمة والتفريق بين التزامات التخفيف للدول المتقدمة وبين انشطة التخفيف الطوعية للدول النامية بما يتفق مع مصالحها الوطنية واولوياتها التنموية وربط الجهد الطوعي للدول النامية بالدعم المالي والتقني من الدول المتقدمة ، اضافة الى دعوة الدول المتقدمة بالإيفاء بالتزاماتها بضخ 100 مليار سنويا كميزانية لصندوق المناخ بحلول عام 2020 .

كما اشار الى مشاركة الاردن على هامش المؤتمر في الاجتماع الذي دعت اليه بعثة المملكة المغربية في الامم المتحدة ، حيث قدمت وزيرة البيئة المغربية عرض عن الوضع البيئي في المملكة المغربية والمشاريع البيئية المقترحة لتمويلها من الجهات المانحة او من المستثمرين في جميع القطاعات مثل قطاع الطاقة والمياه والنفايات وغيرها مما له الاثر في التخفيف من انبعاث الغازات المسببة لظاهرة التغير المناخي.

كما شارك في اجتماع الهيئة العالمية للصناعات الخضراء الذي انضم الاردن الى الهيئة العالمية للصناعات الخضراء في شهر نيسان الماضي وذلك لاهتمامه بأهمية هذه المحافل الدولية في رسم السياسات الاقتصادية والتمويلية في المستقبل القريب التي ستقرر على ضوء المفاوضات الدولية متعددة الاطراف التي تديرها منظمات الامم المتحدة المختلفة والتي ستمكن الاردن من الاستفادة من الفرص التمويلية التي تعمل على تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاد الوطني وشارك الاردن أيضا في اجتماع الدول الاعضاء رفيع المستوى ائتلاف المناخ والهواء النظيف والذي ترأسه الامين العام للأمم المتحدة بحضور وزراء البيئة للدول الاعضاء الـ 109 حيث تم تخصيص مبلغ 55 مليون دولار لمساعدة وتمويل الدول الاعضاء من خلال تبني مشاريع للتكيف مع الاثار السلبية لظاهرة التغير المناخي وقرر الاجتماع اطلاق مبادرة لحشد أكثر من 200 مليار دولار من الموارد المالية من مصادر عامة وخاصة قبل نهاية عام 2015.

وهذا يشمل تعهدات جديدة لصندوق المناخ الأخضر، والجهود المتواصلة للبنوك الوطنية للاستثمار في الأنشطة المناخية الجديدة، وتأييد واسع لوضع سعر على انبعاثات الكربون.

وعلى صعيد متصل اكد الشخشير خلال لقائه وزير البترول السعودي ضرورة دعم الموقف العربي الذي دعت اليه جامعة الدول العربية والموقف السعودي لما لهما من فائدة على الدول العربية بشكل خاص والدول النامية بشكل عام.