عمون - صوت البرلمان البريطانى اليوم الجمعة بأغلبية ساحقة لصالح إنضمام بريطانيا للضربات الجوية التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم " الدولة الاسلامية " المتطرف فى العراق .

وجاءت نتيجة التصويت بموافقة 524 نائبا على إنضمام بريطانيا للغارات الجوية ضد التنظيم المتطرف المعروف باسم " داعش " فى العراق مقابل 43 نائبا عارضوا مشروع القرار .

وأجرى التصويت بعد مناقشة داخل البرلمان البريطاني استمرت أكثر من ست ساعات فى أعقاب استدعاء طارىء لنواب البرلمان لعقد جلسة استثنائية.

وقال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للبرلمان، الذي تم استدعاؤه بشكل خاص من اجل التصويت، فى جلسة استثنائية علي مشروع القرار إن بريطانيا عليها "واجب" المشاركة في الضربات، مشيرا إلى ان هذه الضربات تتم كجزء من "خطة شاملة".

واضاف الدولة الإسلامية تهدد بريطانيا و" يتعين علينا مواجهتها ،" مشيرا إلى أن هذا الإجراء له أساس قانوني واضح.

وتابع: "إذا ترك التنظيم لحاله، فإننا سوف نواجه خلافة إرهابية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، بمحاذاة حدود إحدى الدول الأعضاء في حلف شمال الاطلسي، في ظل عزم معلن ومؤكد على مهاجمة بلدنا وشعبنا".

وتكهنت وسائل اعلام بريطانية بان ست طائرات مقاتلة قاذفة تابعة للسلاح الجوى الملكى من طراز "تورنيدو جي أر4" المتمركزة في قبرص يمكن نشرها من أجل شن غارات في العراق خلال الساعات المقبلة.

وأعلنت كل من بلجيكا واليونان وهولندا أول امس الاربعاء أنها ستساهم عسكريا في العمليات في العراق.
ورحبت الولايات المتحدة بمشاركة المزيد من حلفائها الأوروبيين.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ارنست "هناك جهد واسع يجري حاليا لبناء هذا التحالف الدولي ، ونحن سعداء مع تسارع وتيرة نمو هذا التحالف ".

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الأمم المتحدة إنه ينبغي أن تدرج الحكومة السورية في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال لافروف :" إن استثناء السلطات السورية من الصراع الذي يحدث .. لا يعد ضد القانون الدولي فقط ، بل يقوض كفاءة الجهود المبذولة".

وروسيا ليست جزءا من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية.
وفي البنتاجون قال كبار قادة الجيش الأمريكي اليوم الجمعة إن الحملة الرامية إلى هزيمة وتدمير تنظيم الدولة الإسلامية قد بدأت لتوها.

وقال وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل مستخدما الاسم المختصر للجماعة الإرهابية:" نحن في بداية حملتنا لهزيمة وتدمير تنظيم داعش ولسنا في نهايتها".

وقال هاجل في مؤتمر صحفي في البنتاجون إن الولايات المتحدة وفرنسا نفذتا 200 ضربة جوية في العراق في حين نفذت الولايات المتحدة وشركاؤها العرب 43 ضربة جوية داخل سورية "

وتقف ست قاذفات مقاتلة من طراز تورنادو جي.آر4 في قبرص على أهبة الاستعداد للمشاركة في القصف بعدما استدعى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون البرلمان من عطلته لدعم العمل العسكري عقب طلب رسمي من الحكومة العراقية.

وتتمركز ست مقاتلات بريطانية من طراز تورنادو بالفعل في أكروتيري. وتنفذ هذه الطائرات مهام مراقبة فوق العراق منذ الشهر الماضي عندما استخدمت قاعدة أكروتيري لنقل المساعدات الإنسانية إلى العراق.

وأكروتيري هي واحدة من أكثر القواعد الجوية البريطانية ازدحاما بسبب موقعها الاستراتيجي.

وفي عام 2011 استخدمت كمركز قيادة لتنسيق العمل البريطاني في ليبيا ونقل القوات إلى أفغانستان. لكن القاعدة لم تستخدم لتوجيه ضربات مباشرة.

وتحتفظ بريطانيا بقاعدتين عسكريتين في قبرص التي تقع على بعد أقل من 100 كيلومتر إلى الغرب من سوريا.

وشنت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب ضربات ضد أهداف تابعة للدولة الإسلامية في سوريا للمرة الأولى يوم الثلاثاء (23 سبتمبر أيلول).

وقال وزير خارجية قبرص ان بلاده لن تقف في الطريق إذا أرادت بريطانيا استخدام القاعدة للعمل في العراق.وكالات